وَإِنَّ لِسَانَ المَرْءِ. البَيْتُ.
أَمِ الأَعْوَرُ الشّنِيُّ حَيْثُ يَقُوْلُ (?):
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنصْفٌ لِسَانُهُ ... فلم يَبْقَ إِلَّا صوْرَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَكَائِن تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجَبٍ ... زِيَادَتهُ أَوْ نَقْصهُ في التَّكَلُّمِ
أَمْ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ حَسَّان حَيْثُ يَقُوْل:
تَرَى المَرْءَ مَخْلُوْقًا وَلِلْعَيْنِ حَظُّهَا ... وَلَستَ بِأَحْنَاءِ الأُمُوْرِ بِخَابِرِ
وَذاَكَ كَمَاءِ البَحْرِ لستَ تُسِيْغُهُ ... وَيُعْجَبُ مِنْهُ سَاحِرًا كُلُّ نَاظِرِ
فَقَالَ لِي الهَيْثَمُ: هَيْهَاتَ أَشْعَرُنَا الأَعْوَرُ الشّنِيُّ.
أَبْيَاتُ طرَفَةَ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا (?):
لِهِنْدٍ بِحَزَّانَ الشَّرِيْفِ طُلُوْلُ ... تَلُوْحُ وَبَاقِي رَسْمِهنَّ محِيْلُ
حَزَّانُ جَمْعُ حَزُنٍ وَالشَّرِيْفُ جَبَلٌ. يَقُوْلُ مِنْهَا:
وَأَعْلَمُ عِلْمًا لَيْسَ بِالظَّنِّ إِنَّهُ ... إِذَا ذَلَّ مَوْلَى المَرْءِ فَهْوَ ذَلِيْلُ
وَإِنَّ لِسَانَ المَرْءِ مَا لَمْ تَكُنْ لَهُ ... حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيْلُ
حصَاةٌ شِدَّهُ عَقْلٍ. يُقَالُ: رَجُلٍ ذُو حَصَاةٍ وَإِصَاةٍ إِذَا كَانَ متَمَاسِكًا قَلِيْلَ الغَلَطِ وَالسَّقْطَ في كَلَامِهِ.
وَإِنَّ أَمْرأً لَمْ يَعْفِ يَوْمًا فُكَاهَةً ... لِمَنْ لَمْ يُرِدْ سُوْءًا بِهِ لَجَهُوْلُ
الفُكَاهَةُ: المزَاحُ. يَقُوْلُ: يَنْبَغِي العَفْوَ عَنِ المُزَاحِ.
تَعَارَف أَرْوَاحُ الرِّجَال إِذَا الْتَقُوا ... فَمِنْهُمْ عَدُوٌّ يُتَّقَى وَخَلِيْلُ
يَقُوْلُ: تَعْرِفُ عَدُوَّكَ وَصَدِيْقَكَ مِنْ نَظَرِهِ وَكَلَامِهِ وَوَجْهِهِ وَحَرَكَاتِهِ.
إِذَا قُلْتُ فَاعْلَمْ مَا تَقُوْلُ وَلَا تَقُلْ ... وَأَنْتَ عَمٍ لَمْ تَدْرِ كَيْفَ تَقُوْلُ