النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ:

14520 - وَأَبغِض بَغيضَكَ بُغضًا رُوَيدًا ... إِذَا أَنْتَ حَاوَلتَ أَن تَحكمَا

قَبْلهُ:

فَاحْببْ حَبيبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا ... فَقَدْ لَا يَعُوْلُكَ أَنْ تَصْرِمَا

فَتَظْلِمَ بِالوُدِّ من وَصْلهُ ... دَقِيْق فَتَسْفَهُ أَوْ تَنْدَمَا

وَابْغِضْ بَغِيْضكَ بُغْضًا رُوَيْدًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِنَّ المَنِيَّةَ مَنْ يَخْشَهَا ... فَسَوْفَ تُصَادِفُهُ أَيْنَمَا

وَإِنْ تَخَطَّكَ أَسْبَابُهَا ... فَإِنَّ قُصَارَاكَ أَنْ تَهْرَمَا

قَوْلُهُ: فَعِدْ لَا يَعُوْلكَ أَنْ تَصْرِمَا. يُقَال سَمِعْتَ أَمْرًا أَعَالَنِي أي شَقَّ عَلَيَّ يَقُوْلُ فَعدلَا يشقُّ عَلَيْكُ الصُّرْمُ إِنْ أَرَدْتَهُ.

وَقَوْلُهُ: إِذَا أَنْتَ حَاوَلْتَ أَنْ تُحَكِّمَا. أَنْ تَكُوْنَ حَكِيْمًا وَيُرْوَى إِذَا أَنْتَ طَالَبْتَ أَنْ تَحْكُمَا. يُقَالُ: أَحْكَمْتُهُ رَدَدْتُهُ وَحَكَمْتُهُ وَمِنْهُ حَكَمَهُ اللّجَامِ. وَقَوْلُهُ: أَيْنَمَا يَعْنِي أَيْنَمَا ذَهَبَ. أَبُو عُبَيْدَةَ فإِنَّ قَصَاركَ. وَالأَصمَعِيُّ قُصَارَاكَ. يُقَال: قَصْرُكَ وَقَصَارُكَ وَقصَارَاكَ وَهِيَ غَايَتُكَ الَّتِي تَقْتَصِرُ عَلَيْهَا أَيْ تُحْبَسُ. وَقَوْلُهُ: وَإِنْ تُخُطَّكَ أَسْبَابُهَا. ابنِ الأَعْرَابِيِّ تَتَخَطَّاكَ مِنَ الخَطَاءِ التَّخَاطِي.

العَباسُ بن الأحَنف:

14521 - وَأَبكِي إِذَا مَا أَذنَبتَ خَوفَ صَدّهَا ... وَأسأَلُها مرضَاتها وَلهَا الذَنبُ

14522 - وَأَبكي لبُعدِ الأَبعَدين تَشُّوقًا ... وَأَبكي عَلَى الأَذنين خَوفَ التَفرُّقِ

14523 - وَأَبلَغُ مَا يُصَانُ بهِ الغَواني ... عَفَافُ حُمَاتِهَّنِ منَ الرَّجالِ

14524 - وَأَبلَيتَ خَيرًا في الحَياةِ وَإِنَّما ... ثوابُكَ عندي اليَومَ أَن ينطقَ الشعرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015