وَمَا كُلُّ مَنْ أَوْمَى إِلَى العِزِّ نَالَهُ ... وَدُوْنَ العُلَى ضَرْبٌ يُدَمِّي النَّوَاصِيَا
رَجَائِي أَنْ أَلْقَى صدِيْقًا مُوَافِقًا ... وَذَلِكَ شَيْء عَازِبٌ عَنْ رَجَائِيَا
وَأَكْثَرُ مَنْ تَلْقَاهُ كَالسَّيْفِ مُرْهَفًا ... عَلَيْكَ وَإِنْ جرَّبْتَهُ كَانَ نَابِيَا
وَلِلنَّفْسِ أَخْلَاق تَدُلُّ عَلَى الفَتَى ... أَكَانَ سَخَاءً مَا أتى أَمْ تَسَاخِيَا
المَتَنبِيّ:
14518 - وَأَبعَدُ مَن نَادَاكَ مَن لَا تُجيبُهُ ... وَأَغيَظُ مَن عَادَاكَ مَن لَا تُشاكِلُ
هدبة بنُ خَشَرمُ العُذريُّ:
14519 - وَأَبغض إِذَا أَبغَضتَ بُغضًا مُقَاربًا ... فَإِنَّكَ لَا تَدري متَى أَنْتَ رَاجِعُ
قَبْلهُ:
وَاحْبِبْ إِذَا أَحْبَبْتَ حُبًّا مُقَارِبًا ... فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى أَنْتَ نَازعُ
وَابْغَضْ إِذَا بَغَضْتَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَكُنْ مَعْدَنا لِلْحِلْمِ وَاصْفَحْ عَنِ الخَنَا ... فَإِنَّكَ رَاءٍ مَا عَلِمْتَ وَسَامِعُ
وَمِثْلُهُ قَوْلُ النَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ (?):
وَاحْبِبْ حَبِيْبَكَ حُبًّا رُوَيْدًا ... إِذَا أَنْتَ حَاوَلْتَ أَنْ تُحَكِّمَا
وَابْغِضْ بَغِيْضكَ بُغْضًا رُوَيْدًا ... إِذَا أَنْت حَاوَلْتَ أَنْ تَصْرِمَا
وَمِثْلُ قَوْلِ هُدْبَةَ قَوْلُ الآخَرِ (?):
وَلَا تَكُ فِي حُبِّ حَبِيْبكَ مُفْرِّطًا ... وَإِنْ أَنْتَ أَبْغَضْتَ البَغِيْضَ فَأَجْملِ
فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى أَنْتَ مُبْغِضٌ ... صَدِيْقَكَ أوْ تَهْوَى عَدُوَّكَ فَاعْقَلِ