وَيُقَالُ: فُلَانٌ أوْسَعُ بَنِي أَبيْهِ ثَوْبًا، أي أَكْثَرَهُمْ عِنْدَهُمْ مَعْرُوْفًا. وَفُلَانٌ غَمْرُ الرّدَاءِ: إِذَا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ. وَأَنْشَدَ هُوَ قَوْلُ كُثَيِّرٍ فِي عَبْدِ العَزِيْزِ بن مَرْوَانَ (?): [من الكامل]
غَمْرُ الرِّدَاءِ إِذَا تَبَسَّمَ ضاحِكًا ... غَلِقَتْ لِضِحْكَتِهِ رِقَابُ المَالِ
وَقَالَ رُؤْبَةُ (?): [من السريع]
فَقَدْ أَرَى وَاسِعَ جَيْبِ الكُمِّ
يُرِيْدُ: وَاسِعَ الصَّدْرِ كَثيْرَ العَطَاءِ؛ لأنَّ العَرَبَ تَكْنِي عَنِ القَلْب بالجيْب.
وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ (?): [من الطويل]
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجهُهُمْ عِنْدَ المَشَاهِدِ غُرَّانُ
أَرَادَ أنَّهُمْ بَرِؤونَ مِنَ الأَدْنَاسِ وَالعُيُوْبِ.
وَيَقُوْلُوْنَ: فِدًى لَكَ ثَوْبَايَ، وَفِدَاءً لَكَ رِجْلَاىَ. مَعْنَاهُ: أَنَا أَفْدِلْكَ.
وَيُقَالُ فُلَانٌ دَنِسُ الثَّوْبِ: إِذَا كَانَ غَادِرًا فَاجِرًا.
وَيَقُوْلُوْنَ: فِدًى لَكَ إِزَارِي، أيْ نَفْسِي. قَالَ الشَّاعِرُ (?): [من الوافر]
ألَا أَبْلِغْ أبَا حَفْصٍ رَسُوْلًا ... فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إزَارِي (?)