وقول الخَوَارِزْمِيِّ (?):
نَظَرْتُ إِلَى أَبِي حَسَنٍ أَخِيْنَا ... وَبَعْضُ القَوْمِ يَفْضَحَهُ العِيَانُ
إِذَا ثَوْبٌ وَمَا فِي الثَّوْبِ نَفْسٌ ... وَجِسْمٌ وَلَا يُسَاعِدُهُ اللِّسَانُ
فَخَاطَبْتُ الثِّيَابَ وَقُلْتُ أَهْلًا ... تَقَدَّمْ أَيُّهَذَا الطَّيْلَسَانِ
وقول سَعِيْدِ بن حُمَيْدٍ (?):
نَظَرْتُ فَقَادَتْنِي إِلَى الحَتْفِ نَظْرَةٌ ... إِلَيْكَ بِمكْنُوْنِ الضَّمِيْرِ تُشِيْرُ
فَلَا تَسْرَحَنَّ الطَّرْفَ فِي كُلِّ مَنْظَرٍ ... فَإِنَّ مَعَارِيْضَ البَلَاءِ كَثيْرُ
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الحُبِّ أَسْقَمَ ذا هُوًى ... وَلَا مِثْلَ حكْمِ الحُبِّ كَيْفَ يَجُوْرُ
لَقَدْ صُنْتُ سِرِّي فِي الضميرِ لَوْ أَنَّهُ ... يُصَانُ لِذِي الطَّرْفِ النَّمُوْمِ ضَمِيْرُ
وقول أَبِي حيَّة النّمَيْرِيِّ (?):
نَظَرْتُ كَأَنِّي مِنْ وَرَاءِ زُجَاجَةٍ ... إِلَى الدَّارِ مِنْ فَرْطِ الصَّبَابَةِ أَنْظُرُ
فَعَيْنَايَ طَوْرًا تَغْرَقَانِ مِنَ البُكَا ... فَأَغْشَى وَطوْرًا تَحْسرَانِ فَأُبْصرُ
وقول ابْنُ الرُّوْمِيِّ (?):
نَظَرْتُ فَأَقْصدَتِ الفُؤَادَ بِلَحْظِهَا ... ثُمَّ انْثَنَتْ عَنِّي فَكَدْتُ أَهِيْمُ
وَيْلَاهُ إِنْ نَظَرَتْ وَإِنْ هِيَ أَعْرَضتْ ... وَقْعُ السِّهَامِ وَنَزْعُهُنَّ أَلِيْمُ
وَقَالَ أَيْضًا مُكَرِّرًا لِلْمَعْنَى (?):
يَا طَرْفُهَا وَهُوَ مَصْروْفٌ كَمَوْقِعِهِ ... فِي القَلْبِ حِيْنَ يَرُوْعُ القَلْبُ مَوْقعهُ
تَصُدُّ عَنِّي لَا كَالسَّهْمِ تَصْرِفُهُ ... عَنِّي وَلَكِنَّهُ كَالسَّهْمِ تَنْزعُهُ