هَمَمْتُ وَلَمْ أَفْعَلْ فَكُدْتُ وَلَيْتَنِي ... فَعَلْتُ فأَدْمَنَّ البكَاءَ نَوَادِبُه

فَأَوْرَدْتُهَا فِي النَّارِ بَكْرُ بن وَائِلٍ ... وَأَلْحَقْتُ مَنْ قَدْ خَرَّ شُكْرًا بِصَاحِبِه

14376 - نَظَرُ العُيُونِ إِلَى العُيُونِ هُو الذَّي ... جَعَل العُيُونَ عَلَى القُلوب وبَالَا

يقول مِنْهَا قَبْلهُ:

وَنَهَيْتُ نَوْمِي عَنْ جُفُوْنِي فَانْتهَى ... وَأَمَرْتُ لَيْلِي أَنْ يَطُوْلَ فَطَالَا

نَظَرُ العُيُوْنِ إِلَى العُيُوْنِ. البَيْتُ

14377 - نَظرتُ إِلَى الدُّنيَا بعَينٍ مَريضَةٍ ... وَغَفلَة مَغرورٍ وَتأمِيلِ جَاهِلِ

بَعْدَهُ:

وَضَيَّعْتُ أَيامًا أمامي طَويلةً ... بلذّاتِ أَيامٍ قِصَارٍ قَلائلِ

ومن باب (نَظَرْتُ) قَوْلُ الرَّضيِّ المَوْسَوِيِّ مِنْ أَبْيَاتٍ أَوَّلُهَا (?):

فُؤَادِي بِنَجْدٍ وَالفَتَى حَيْثُ قَلْبُهُ ... أَسِيْرٌ وَمَا نَجْدٌ إِلَيَّ حَبِيْبُ

وَمَا لِي فِيْهِ رغْبَةٌ غَيْرَ أَنَّنِي ... خَلَعْتُ شَبَابِي فِيْهِ وَهُوَ رَطِيْبُ

بَلَى إِنَّ قَلْبًا رُبَّمَا الْتَاح لَوْحَةً ... فَهَلْ مَاؤُهُ لِلْوَارِدِيْنَ قَرِيْبُ

أَلَا هَلْ ترُدُّ الرِّيْحُ يَا جَوَّ ضَارِج ... نَسِيْمكَ يَحْلُو لَنَا وَيَطِيْبُ

نَظَرْتُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنٍ مَرِيْضَةٍ ... وَمَا لِي مِنْ دَاءِ الرَّجَاءِ طَبِيْبُ

وَمَنْ كَانَ فِي شُغْل المُنَى فَفَرَاغُهُ ... مَنَالُ الأَمَانِي أَو رَدًى وَشُعُوْبُ

فَمَا لِي طُوْلَ الدَّهْرِ أُمْسِي كَأَنَّنِي ... لِفَضْلِي فِي هَذَا الأَنَامِ غَرِيْبُ

إِذَا قُلْتُ عَلَّقْتُ كَفِّي بِصَاحِبٍ ... تَعُوْدُ عَوَادٍ بَيْنَنَا وَخُطُوْبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015