وَيَا عَجَبًا مِنْ حِرْصِنَا وَنفوْسُنَا ... أَعِنَّتُهَا قَبْضَةِ الحَدَثَانِ
نُسَرُّ بِتَجْدِيْدِ الشُّهُوْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَنَدْفِنُ مَوْتَانَا وَنَسْلُو كَأَنَّنَا ... أَخَذْنَا مِنَ الأَيَّامِ عَقْدَ أَمَانِ
فَأَيُّ انْتِفَاعٍ بِالعُقُوْلِ وَمَوْتنَا ... كَمَوْتِ الَّذِي يَرْعَى مِنَ الحَيَوَانِ
14337 - نُسَرُّ بمَا يَفنَى ونَفرحُ بالمُنَى ... كَمَا سُرَّ باللَّذاتِ في النَّوم حَالمُ
14338 - نَسرِقُ هَذَا اليَومَ مِن دَهرنَا ... فَرُبَّمَا يُعفَى عَنِ اللّصِّ
14339 - نَسعَى وَأَيسرُ هَذَا السّعِي يَكفِينَا ... لَولَا تَطلُّبنَا مَا ليسَ يَعنينَا
كَعبُ بنُ مالَكٍ:
14340 - نُسَوِّدُ ذَا المَالِ القَلِيلِ إِذَا بَدت ... مرُوءَتُه فينَا وَإن كَانَ مُعدمَا
يُقَالُ إِنَّ هَذَا البَيْتَ أَكْرَمُ مَا قَالَتِ العَرَبُ وَيُرْوَى هَذَا لِحَسَّانَ بن ثَابِتٍ وَقَبْلهُ:
وإنْ لَنقْرِي الضَّيْفَ إِنْ جَاءَ طَارِقًا ... مِنَ الشَّحْمِ مَا أَمْسَى صَحِيْحًا مُسَلِّمَا
نُسَوِّدُ ذَا المَالِ القَلِيْلِ. البَيْتُ
المُصْرِمُ: القَلِيْلُ المَالِ، وَكَذَلِكَ المُعْدمُ وَالمَحُوْجُ.
قَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ لِوَلِدِهِ أَيَّ بَيْتٍ قَالَتِ العَرَبُ أَكْرَمُ؟ فَقَالَ الوَليْدُ: قَوْلُ طُرْفَةَ (?):
وَأُعْسِرُ أَحْيَانًا فَتَشْتَدُّ عُسْرَتِي ... وَأُدْرِكُ مَيْسُوْرَ الغِنَى وَمَعِي عِرْضِي
وَقَالَ سَلُيْمَانُ قَوْلُ كُثَيِّرٍ (?):