فَالمُلْكُ فِي رَوْضَةٍ مِنْكُمُ وَفِي عُرْسٍ ... وَالدِّيْنُ فِي جُمْعَةٍ مِنْكُمُ وفِي عِيْدِ
ومن باب (مَنْ كَانَ) قَوْلُ القَائِلِ وَكَانَ عَمْرو بن عَبْدِ العَزيْز رَحمَهَ اللَّهُ يَتَمَثَّلُ بهَذهِ الأَبْيَاتِ كَثِيْرًا (?):
تَجَهَّزِي بِجِهَازٍ تَبْلغِيْنَ بِهِ ... يَا نَفْسُ قتلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثَا
وَسَابِقِي بَغْتَةَ الآجَالِ وَانْكَمِشِي ... قَبْلَ اللِّزَامِ فَلَا مَنْجَا وَلَا غَوثَا
وَلَا تَكُدِّي لِمَنْ يُغْنِي وَتَفْتَقِرِي ... إِنَّ الرَّدَى وَارِثُ البَاقِي وَمَا وَرَثَا
لَا تَأْمَنِي فَجْعَ دَهْرٍ مُوْرِطٍ خَبِلٍ ... قَدِ اسْتَوَى عِنْدَهُ مَا طَابَ أَو خَبُثَا
مَنْ كَانَ حِيْنَ تُصِيْبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ ... أَو الغُبَارُ يَخَافُ الشّيْنَ وَالشَّعَثَا
وَيَلفُ الظِلّ كي تَبْقَى بَشَاشَتهُ ... فَسَوْفَ يسْكُنُ يَوْمًا رَاغِمًا جَدَثَا
فِي قَعْرِ مُوْحِشَةٍ غَبْرَاءَ مُقْفِرَةٍ ... يُطِيْلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي رَمْسِهِ اللَّبثَا
الشَّعْثُ: الخَالِي مِنَ الدَّهْرِ. وَهَذَا الشِّعْرُ لِعَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدِ الأَعَلَى القُرَشِيِّ.
14026 - مَن كَانَ خلوًا مِنَ التَأْدِيبِ سَربَلَهُ ... كَرُّ اللَيالي عَلَى الأيَّام تَأدِيبَا
قَبْلهُ:
مَنْ كَانَ لِلدَّهْرِ خِدْنًا فِي تَصَرُّفِهِ ... أَبْدَتْ صُحْبَةُ الدَّهْرِ الأَعَاجِيْبَا
مَنْ كَانَ خُلُوًّا مِنَ التَّأدِيْبِ. البَيْتُ
14027 - مَن كَانَ ذَا عَضُدٍ يُدرك ظُلَامتَهُ ... إِنَّ الدَّليلَ الَّذي ليسَت لَهُ عَضُدُ
بَعْدَهُ:
تَنْبُو يَدَاهُ إِذَا مَا قَلَّ نَاصِرُهُ ... وَيَأنَفُ الضَّيْمَ إِنْ أَثْرَى لَهُ عَدَدُ
مَحُمودٌ الوَّراقُ: