رَوَى أَبُو القَاسَمِ الحُسَيْنُ بن الفَضْلِ الرَّاغِبِ الأَصْفَهَانِيِّ رَحَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِ (المُحَاضَرَاتِ) فِي الجزْءِ الحَادِي عَشَر بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ لَهُ وَلدٌ فَصَبَرَ أَو لَمْ يَصْبُرْ جَزَعَ أَو لَمْ يَجْزَعْ احْتسَبَ لَهُ أَو لَمْ يَحْتَسِبْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إِلَّا الجنَّةُ. وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ (?):
أَنْتَ عَلَى عِهْدَةِ اللَّيَالِي ... وَحَدَثَتْ بَعْدَهُ أُمُوْرُ
وَاعْتَضْتُ بِاليَأسِ مِنْهُ صَبْرًا ... وَاعْتَدَلَ الحُزْنُ وَالسُّرُوْرُ
فَلَسْتُ أَرْجُو وَلَسْتُ أَخْشَى ... مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَهُ الدُّهُوْرُ
فَلْيَجْهَدِ الدَّهْرُ فِي مَسَائَتِي ... فَمَا عَسَى جُهْدُهُ يُضِيْرُ
وَقَالَتْ أَعْرَابِيَّةٌ تَرْثِي (?):
لَقَدْ كُنْتُ أَخْشَى لَوْ تَمَلَّيْتُ خَشْيَتِي ... عَلَيْكَ اللَّيَالِي مرِّهَا وَانْغِلالهَا
فَأَمَّا وقَدْ أَصْبَحْتُ فِي هَضْبَةِ الرَّدَى ... فَشَأنَ المَنَايَا فَلتُصِبُّ مِنْ بَدَالِهَا
البَسَّامَّي:
13963 - مَن سَرَّهُ العيدُ الجَديدُ ... فَقَد عَدمتُ بهِ السُرُورَا
بَعْدَهُ:
كَانَ السُّرُوْرُ يَتِمُّ لِي ... لَوْ كَانَ أَحْبَابِي حُضُوْرَا
لَهُ أَيْضًا:
13964 - مَن سَرَّهُ العيدُ فما سَرَّني ... بل زَادَ فِي هَمِّي وَأَشجاني
بَعْدَهُ: