بَعْدَهُ:
فَإِنْ كَانَ خَيْرًا فَالبَعِيْدُ يَنَالَهُ ... وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَابْنُ عَمِّكَ صَاحِبُه
وَمَا خَيْرُ مَنْ لَا يَنْفَعُ المَرْءَ عَيْشُـ ... ـــهُ وَإِنْ مَاتَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَيْهِ قَرَائِبُه
وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَبِي الفَضْلِ المِيْكَالِيِّ (?):
كَمْ وَالِدٍ يَحْرِمُ أَوْلَادَهُ ... وَخَيْرُهُ يَحْظَى بِهِ الأَبْعَدُ
كَالعَيْنِ لَا تنْصِرُ مَا حَوْلَهَا ... وَلَحْظُهَا يدْرِكُ مَا يَبْعُدُ
كثير بن يزيد بن عَبد الملكُ:
13916 - مِنَ النَّفرِ البِيضِ الَّذينَ إِذَا أنتَجوَا ... أَقرَّت بنجواهُم لُؤَيُّ بنُ غَالِبِ
بَعْدَهُ:
يُحُيُّونَ بَسَّامِيْنَ طُوْرًا وَتَارَةً ... يُحَيُّوْنَ عَبَّاسِيْنَ شَوْسَ الحَوَاجِبِ
يَرُدُّوْنَ بَعْدَ اللَّهِ فِي الرَّأي أَمْرَهُمْ ... إِلَى مَاجِدِ الجدَّيْنِ مَحْضِ الضَّرَائِبِ
كَرِيْمٌ يَنُوْءُ الرَّاغِبُوْنَ لِفَضْلِهِ ... إِلَى وَاسِعِ المَعْرُوْفِ مُعْطِي الرَّغَائِبِ
إِمَامٌ تَقِيُّ شَدَّتِ الحَرْبُ أَزْرَهُ ... وَقَد أَحْكَمتهُ مَاضيَاتُ التَّجَارِبِ
13917 - مِنَ النَّفرِ البِيضِ اللَّذينَ طِعَانهُم ... سِمَامٌ أَيديهم ثمالُ ذَوي الفَقرِ
قَوْلُهُ: ثِمَالُ ذَوي الفَقْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَعَلَّمَنَا آبَاؤُنَا الطَّعْنَ بِالقَنَا ... وجُوْدًا عَلَى العَافِيْنَ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ
وَإِنَّا لَنغْلِي بِالعَبِيْطِ لِضَيْفِنَا ... وَيَرْخُصُ فينا فِي الجفَانِ وَفِي القِدْرِ
وَنَنْتَابُ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلَابُنَا ... غَرِيْبًا وَلَا نُغْضِي الجُفُوْنَ عَلَى وِتْرِ
وَنُطْعِمُ حَتَّى يُنْزِلَ الطَّيْرَ فَضْلنَا ... إِذَا قَلَّ فِي أَطْرَافِهَا سبلُ القَطْرِ