وَإِذَا لَثَمْتُ يَمِيْنةُ وَخَرَجْتُ مِنْ ... أَبْوَابِهِ لَثَمَ المُلُوْكُ يَمِيْنِي
وقول أَبِي القَاسَمِ مُحَمَّد بن هَانِي الأَنْدَلُسِيِّ فِي المُعِزِّ لِدِيْنِ اللَّهِ صَاحِبُ المَغْرِبِ (?):
مَلِكٌ إِذَا نَطَقَتْ عُلَاهُ بِمَجْدِهِ ... خَرسَ الوُفُوْد وأُفْحِمَ الشُّعَرَاءُ
هُوَ عِلَّةُ الدُّنْيَا وَمَنْ خُلِقَتْ لَهُ ... وَلَعِلَّةٍ مَا كَانَتِ الأَشْيَاءُ
هَذَا الأَغَرُّ الأَزْهَرُ المُتَألِّقُ ... المُتَدَفِّقُ المُتَبَلِّجُ الوَضَّاءُ
فَعَلَيْهِ مِنْ سيْمَا النَّبِيِّ دَلَالَةٌ ... وَعَلَيْهِ مِنْ نُوْرِ الإِلَهِ بَهَاءُ
وَرِثَ المُقِيْمُ بِيَثْرِبٍ فَالمِنْبَرُ ... الأَعَلَى لَهُ وَلِفَرْعِهِ العَلْيَاءُ
وَالخطْبَةُ الزَّهْرَاءُ فِيْهَا الحِكْمَةُ ... الغَرَّاءُ فِيْهَا الحُجَّةُ البَيْضاءُ
وقول ابنِ حَيُّوْسٍ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا نَاصِرَ الدَّوْلَةِ بنَ حَمْدَانَ أَخَا سَيْفِ الدَّوْلَةِ أَوَّلُهَا (?):
طَاوِلْ بِقَدْرِكَ مَنْ عَلَا مِقْدَارُهُ ... فَأَرَى العلَى فَلَكًا عَلَيْكَ مَدَارُهُ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
مَلِكٌ مُقِيْمٌ فِي دِمَشْقَ وَذِكْرُهُ ... فِي الخَافِقَيْنِ بَعِيْدَةٌ أَسْفَارُهُ
أَخْبَارُ مَجْدِكَ كَادَ يَحْفظُهَا ... الدُّجَى مِمَّا يُكَرِّرُ ذِكْرهَا سُمَّارُهُ
وَالمِسْكُ أَوَّلُ مَنْ يَفُوْزُ بِعِرْفِهِ ... فِي وَقْتِ فَضِّ خِتَامِهِ عَطَّارُهُ
وَمُؤَيَّدُ العَزَمَاتِ لَا إِيْرَادُهُ ... يُدْنِيْهِ مِنْ ذَامٍ وَلَا أَصْدَاؤُهُ
جَعْدٌ عَنِ الأَيَّامِ إِلَّا أَنَّهُ ... مُتَتَابِعٌ مَعْ فَقْدِهَا اسْتِغْفَارُهُ
عَلَمٌ يُدِلُّ عَلَيْهِ سَاطِعُ نُوْرِهِ ... مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلِيَ الهِدَايَةَ نَارُهُ
مُتَأَلِّقُ البشْرِ المُبَشِّرِ بِالغِنَى ... وَالدَّوْحِ قَبْلَ ثِمَارِهِ كَوَّارُهُ
فَسَلِمْتَ لِلَزَّمَنِ الفَقِيْرِ إِلَيْكَ مَا ... كَرَّتْ عَلَى آصَالِهِ أسْحَارُهُ