بِكَ انْتَظَمَ المَجْدُ الشَّتِيْتُ وَإِنَّمَا ... مَسَاعِيْكَ لِلْمَجْدِ الشَّتِيْتِ نِظَامُ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
أَرَى الحَائِنَ المَغْرُوْرَ نَامَ بِأَرْضكُمْ ... كَأَنَّ المَنَايَا الحُمْرَ عنه نِيَامُ
تَسَنَّمَ أَعْلَامَ الدِّيَارِ وَأَنْتُمُ ... لِمَنْ حَلَّ فيها غَارِبٌ وَسَنَامُ
فَشَقَّ عَلَى المَاضِيْنَ مِنْ عُظَمَائِكُمْ ... وَهُمْ رُمَمٌ فِي تُرْبِهَا وَعِظَامُ
فَعَوْدٌ لِيَحْتَلَّ النَّدَى فِي ظِلَالِهَا ... وَيَرْحَلُ لَوْمٌ حَلَّهَا وَلِئَامُ
وَتَشْرِقَ فِي شَرْقِيِّ دِجْلَةَ بِالقَنَا ... صَحاصِحُ أَنْتُمْ سَيْلُهَا وَأَكَامُ
فَحِيْنَئِذٍ يَصْفُو السَّمَاعُ لِسَاعٍ ... وَيَنْسَاغُ لِلشُّرْبِ العِطَاشِ مُدَامُ
فَطوْرًا لَكُمْ فِي العَيْشِ رَحْبُ مَنَازِلٍ ... وَطوْرًا لَكُمْ بَيْنَ السُّيُوْفِ زِحَامُ
وَأَنْتُمْ عَلَى أَكْبَادِ قَوْمٍ حَرَارَةٌ ... وَبَرْدٌ عَلَى أَكْبَادِنَا وَسَلَامُ
13667 - مِحَنُ الزَّمَانِ شَدِيدَةٌ ... وَأَشدُّهَا فَقدُ الحَبِيب
البِياريُّ المعَبِّرُ:
13668 - مِحَنُ الزَّمَانِ لَها عَوَاقِبُ تَنقَضِي ... لَا بُدَّ فاصبِر لانقَضَاءِ أَوانهَا
بَعْدَهُ:
إِنَّ المَحَالَةَ فِي إزَالَةِ شَرِّهَا ... قبَل الأَوَانِ تَكُوْنُ مِنْ أَعْوَانِهَا
المَحَالَةُ هِيَ الحِيْلَةُ وَقَؤلَهُ لا مَحَالَةَ أي لَا حِيْلَةَ.
هُوَ أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بن الحَسَنِ بن مَنْصُوْرِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ مَنْصوْرٍ البَيَارِيُّ الكَثِيْرِيُّ المُعَبِّرُ.
الصَّنَوْبَريُّ:
13669 - مِحَنُ الفَتَى يُخبِرنَ عَن فَضلِ الفَتَى ... كَالنَّارِ مُخبِرةٌ بِفَضلِ العَنبَرِ