كَتَبَ بَعْضَهُمْ هَذَا البَيْتَ عَلَى بَابِ دَارِهِ:

13664 - مَحسَّدُونَ وَشَر النَّاسِ مَنزِلةً ... مَن عَاشَ في النَّاسِ يَومًا غَير مَحسُودِ

يقول ذَلِكَ فِي وَصْفِ الدُّنْيَا وَذَمِّهَا:

13665 - مَحسُودُهَا مَرحُومُهَا وَرَئِيسُهَا ... مَرؤُوسُهَا وَوُجُودُهَا مَعدُومُ

أَبْيَاتُ زِيَادٍ، وَهُوَ زِيَادُ بن مُنْقِذٍ الحَنْظَلِيِّ، وَهُوَ أَخُو المَرَّارِ العَدَوِيِّ، نُسِبَ إِلَى أُمِّهِ العَدَوِيَّةِ وَهِيَ فُكْهِيَّةُ بِنْتُ تَمِيْمِ بنُ الدُّؤَلِيّ بنُ جُلِّ بن عَدِيِّ بن عَبْدِ مَنَاةَ بن أدِّ بن طَابِخَةَ وَلَدَتْ لِمَالِكِ بن حَنْظَلَةَ عَدِيًّا وَيَرْبُوْعًا فَهَؤلَاءِ مِنْ وَلَدِهِ يُقَالُ لَهُمْ بَنو العَدَوِّيةِ وَكَانَ زِيَادٌ نَزَلَ بِصَنْعَاءَ اليَمَنِ فَكَرِهَهَا وَاجْتَوَاهَا وَقَدْ كَانَ مَنْزِلهُ أَوَّلًا نَجدٌ فَقَالَ (?):

لَا حَبَّذَا أَنْتِ يَا صنْعَاءُ مِنْ بَلَدٍ ... وَلَا شُعُوْبَ لَهَا عِنْدِي وَلَا أُمَمُ

وَحَبَّذَا حِيْنَ تُمْسِي الرِّيْحُ بَارَدَةً ... وَادِي أَشَيٍّ وَفِتْيَانٌ بِهِ هُضُمُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مُخَدَّمُوْنَ ثِقَالٌ فِي مَجَالِسِهِمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا أُصَاحِبُ قَومٍ فَأُخْبِرُهُمْ ... إِلَّا يَزِيْدُهُمُ حُبًّا إِلَيَّ هُمُ

المعَرِّي:

13666 - مَحَلُّ الجِسمِ فِي الغَبراءِ ضَنكٌ ... وَلَكِن عَفوُ خَالِقُنا رَحِيبُ

ومن باب (مَحَلُّكَ) قَوْل السِرِيّ الرَّفَاء في سَيْفِ الدَّوْلَةِ (?):

مَحَلُّكَ مِثْلُ الغَابِ لَيْسَ يُرَامُ ... وَجَاركَ مِثْلُ النَّجْمِ لَيْسَ يُضَامُ

وَغَيْمُكَ ذُو بَرْقَيْنِ يَنْهَلُّ مِنْهُمَا ... دَمٌ لَيْسَ يَرْقَا صَوْبهُ وَغُمَامُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015