المَرْحُوْمُ عَلَاءُ الدِّيْنِ عَطَا مَلِكِ بن مُحَمَّدٍ الجُوَيْنِي تَغَمَّدَهُ اللَّه بِرَحْمَتِهِ وَهُوَ حَاكِمُ بَغْدَادَ فَأقَامَ بِهَا فِي إِكْرَامٍ وَإِلْطَافٍ وَلَمَّا أَرَادَ الرَّحيْلَ إِلَى بَلَدِهِ كَتَبَ إِلَى الصَّاحِب عَلَاءِ الدِّيْنِ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ يَسْتأذِنُهُ فِي الخُرُوْجِ فَكَاتَبَ أَحْسَنَ ما اسْتَشْهَدَ بِهِ مُسْتَأَذِنٌ لِلخُرُوْجِ خُصُوْصًا القَاضي حَيْثُ ذَكَرَ الخِصْمَيْنِ. قِيْلَ وَأَمَرَ صَابُ سَبْتَةَ بِالحُصرِي فَحُمِلَ فِي زَوْرَقٍ إِلَى الجَّزِيْرَةٍ الخَضْرَاءَ وَكَانَ النَّاسُ يَظُنُّوْنَبه أَنَّهُ سَيَغْرَقُ فِي البَحْرِ وَغَلِبَ عَلَيْهِ ظَنِّهِ أَيْضًا ذَلِكَ، فَلَمَّا نزِلَ الجَّزِيْرَةَ سَالِمًا كَتَبَ إِلَى صَاحِبِ سَبْتَةَ:

زَعَمُوا بِأنْ فَارَقْتُ سَبْتَةَ أَنَّنِي ... حَتْمٌ عَلَيَّ القَتْل وَالإغْرَاقُ

صَدَقُوا لَقَدْ غَرَّقْتَنِي فِي أدْمُعِي ... وَقَتَلْتَنِي وَالسيفُ مِنْكَ فِرَاقُ

أبو العَتَاهِيَةِ:

13655 - مَحبَّتِي لكَ تَأَبى أَن تُسَامِحني ... بِأَن أَراكَ عَلَى شَيءٍ مِنَ الزَلَلِ

المتَنَبيّ:

13656 - مُحِبُّكَ حَيثُ ما اتَّجهتْ رِكابِي ... وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتَ مِن البِلَادِ

قَبْلهُ:

وَإِنِّي عَنْكَ بعدَ غَدٍ لَغَادِي وَقَلْبِي ... عَنْ جَنَابِكَ غَيْرَ غَادِي

مُحِبُّكَ حَيْثُمَا اتَّجَهَتْ ركَابِي. البَيْتُ

لَهُ أيضًا:

13657 - مُحبٌّ كَنَى بالبِيضِ عَن مُرهَفَاتِهِ ... وَبالحُسنِ فِي أَجسَامِهِنَّ عَنِ الصَّقلِ

إبرَاهيم الغَزِيّ:

13658 - مَحَت بَانَت سُعَادُ ذُنُوبَ كَعبٍ ... وَأَعلَت كَعبَهُ في كُلِّ نَادِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015