فَذَاكَ وَإِلَّا فَالهلَاكَ وَكَانَ الكِتَابُ مِنْ كبرِ حَجْمِهِ يُحْمَلُ عَلَى جَمَلٍ وَضَمَّنَهُ غَرَائِبَ عُجْرِهِ وَبُجْرِهِ وَقَالَ لَمَرْوَانَ إنِّي ضَامِنٌ أَنَّ الرَّسُوْلَ مَتَى قَرَأَ هَذَا الكِتَابَ عَلَى أَبِي مُسْلِمْ بِمَشْهَدٍ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَعْضَادِهِ وَأَنْصارِهِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ وَمَتَى اخْتَلَفُوا كَلَّ حَدّهمْ فَلَمَّا وَرَدَ الكِتَابُ عَلَى أَبِي مُسْلِمٍ أَوْقَدَ نَارًا وَطَرَحَ الكِتَابَ فيها وَخَلَّى مِنْهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَكَتَبَ عَلَيْهِ:

مَحَا السَّيْفُ أسْطَارَ البَلَاغَةِ وَانْتَحَى ... عَلَيْكَ لُيُوْثُ الغَابِ مِنْ كُلِّ خَائِبِ

وَرَدَّهُ صُحْبَةَ الرَّسُوْلِ فَحِيْنَئِذٍ وَقَعَ اليَأسُ مِنْ مُعَالَجَتِهِ.

البُحتُريُّ:

13652 - مُحبَّبٌ فِي جَميع النَّاسِ إِن ذُكِرَت ... أَخلَاقُهُ الغُرُّ حَتى فِي أَعادِيهِ

البَسَّاميُّ:

13653 - مُحبَّب فِي قُلوبُ النَّاسِ كُلَّهُمُ ... فَكُلُّ قَلبٍ إِليهِ مَايلٌ كَلِفُ

الحصري الأندلَسيُّ:

13654 - مَحَبَّتي تَقتَضِي مَقامِي ... وَحَالَتِي تَقتَضي الرَّحِيلَا

كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ عَلِي بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الحُصَرِيُّ مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ إِلَى صَاحِبِ سَبْتَةَ يَسْتَأْذِنهُ في الخُرُوْجِ إِلَى الأَنْدَلُسِ فَأَذِذَ لَهُ فِي الخُرُوْجِ إِلَيْهَا بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ وهِيَ مِنْ شِعْرهِ:

مَحَبَّتِي تَقْتَضِي مَقَامِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هَذَانِ خِصْمَانِ لَسْت أَقْضِي ... بَيْنَهُمَا خَوْفَ أَنْ أَمِيْلَا

وَلَا يَزَالَانِ فِي خِصَامٍ ... حَتَّى تَرَى رَأيَكَ الجمِيْلَا

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عنه: وَاتَّفَقَ أَنَّ بَعْضَ قُضَاةِ بِلَادِ الرُّوْمِ وَفَدَ عَلَى الصَّاحِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015