أَصخْرَة أَنَا مَا لِي لَا تُعَيِّرُني ... هَذِي المدَامُ وَلَا هَذِي الزَّغَاريْدُ
إِذَا أَرَدْتُ كُميْتَ اللَّوْنِ صَافِيَةً ... وَجَدْتُهَا وَحَبِيبُ القَلْبِ مَفْقُوْدُ
مَاذَا لَقِيْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَأَعْجَبُهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
أَصْبَحْتُ أَرْوَحُ مثْرٍ خَازِنًا وَيَدًا ... أَنَا الغَنِيُّ وَأَمْوَالِي المَوَاعِيْدُ
إِنِّي نَزَلْتِ بِكَذَّابِيْنَ ضَيْفهُمُ ... عَنِ القِرَى وَعَنِ التُّرْحَالِ مَحْدُوْدُ
جُوْدُ الرَجَال بِأَيْدِيْهِمْ وَجُوْدَهُمُ ... مِنَ اللِّسَانِ فلا كَانُوا وَلَا الجوْدُ
مَا يقْبضُ المَوْتُ نَفْسًا مِنْ نُفُوْسِهِمِ ... إِلَّا وَفِي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُوْدُ
مِنْ كُلِّ رَخْوِ وَكَاءِ البَطْنِ مُنْفَتِقٌ ... لَا فِي الرِّجَالِ وَلَا النُسْوَانِ مَعْدُوْدُ
أَكُلَّمَا أَغْنَاكَ عَبْدُ السُّوْءِ سَيِّدَهُ ... أَو خَانَهُ فَلَهُ مِصْرٌ وَتَمْهِيْدُ
العبدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بِأَخٍ ... لَوْ أَنَّهُ فِي ثِيَابِ الحُرِّ مَوْلُوْدُ
لَا تَشْتَرِ العَبْدَ إِلَّا وَالعَصَا مَعَهُ ... إِنَّ العَبِيْدَ لأَنْجَاسٌ مَنَاكِيْدُ
مَا كُنْتُ أَحْسَبَنِي أَحْيَا إِلَى زَمَنٍ ... يُسِيْءُ بِي فِيْهِ كَلْبٌ وَهُوَ مَحْمُوْدُ
مَنْ عَلَّمَ الأَسْوَدَ المَخْصِيَّ مَكْرُمَةً ... أَقْوَامُهُ البِيْضُ أَمْ آبَاؤُهُ الصِّيْدُ
أَمْ أُذْنُهُ فِي يَدِ النَّخَّاسِ دَامِيَةً ... أَمْ قَدْرُهُ وَهُوَ بالفِلْسَيْنِ مَرْدُوْدُ
وَذَاكَ أَنَّ الفُحُوْلَ البِيْضَ عَاجِزَةٌ ... عَنِ الجمِيْلِ فَكَيْفَ الخِصْيَةُ السُّوْدُ
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ البَصِيْرُ فِي قُرْبٍ مِنْهُ: [من الخفيف]
عَجَزَ الرَّاكِبُ البَصِيْرُ وَأوْلَى ... مِنْهُ بِالعَجْزِ رَاجِلٌ مَكْفُوْفُ (?)
13200 - مَاذا يَقُولُ لكَ المُدَّاحُ قَد نَفِدَتْ ... فِيكَ المَعانِي وَبَحرُ اللَّفظِ قَد تُرِفَا
بَعْدَهُ:
لَمْ تَبْقَ لِي حِيْلَة إِلَّا الدُّعَاءُ فَإِنْ ... يَسْمَعْ ظَللْتُ عَلَيْهِ الدَّهْرَ مُعْتَكِفَا