وَمَا ذَاكَ مِنْهَا عَنْ نَوالٍ أنَالُهُ ... وَلَا إنّني مِنْهَا مَقِيْتٌ عَلَى وُدِّ
عَشِيَّةَ لا أُعْدِي بَدَا بِيَ صَاحِبِي ... وَلَمْ أرَ دَاءً مِثْل دَائِي لا يُعْدِي
وَكَانَ الهَوَى خِدْنَ الشَّبَابِ فَأصْبَحَا ... وَقَدْ تَرَكَانِي فِي مَغَانِيْهِمَا وَحْدِي
ألا يَا لَقَوْمٍ للشَّبَابِ وَللصِّبَى ... أجِدُّهُمَا يُبلَيَا كَبِلَىِ البُرْدِ
فَلا تَعْقَبَانِي مِنْكُمَا الشَّيْبَ وَالجَلا ... وَلَا تَبْعِدَا مِنْ صَاحِبَيْنِ ذوِي فَقْدِ
خَلِيْلانِ مِنَّا مَانِعٌ لِنِوَالِهِ وَمِنَّا ... خَلِيْلٌ لا بَخِيْلُ وَلَا مُكْدِي
وَلَمْ أقْضِ مِنْ نَعْتِ الكَوَاعِبِ حَاجَتِي ... وَشدِّي بِالبَادِ المُسَرَّمَةِ الجُرْدِ
عَبْدُ اللَّهِ بن الدُّمَيْنَةِ: [من الطويل]
11441 - فَوَاللَّهِ مَا أدْرِي أكُلُّ ذَوِي الهَوَى ... عَلَى مَا بِنَا أمْ نَحْنُ مُبْتَلِيَانِ
قَبْلَهُ:
مِنَ النَّاسِ إنْسَانَانِ دَيْنِي عَلَيْهُمَا ... مَلِيَّانِ لو شَاءَا لَقَدْ قَضيَانِي
خَلِيْلَيَّ أَمَّا أم عَمْرُو فَمنهُمَا ... وَأَمَّا عَنِ الأُخْرَى فَلا تَسَلانِي
تُحَدِّثُ طَرْفَانَا بما فِي ضَمِيْرِنَا ... إِذَا اسْتَعْجَمتْ بِالمَنْطِقِ الشَّفتَانِ
أعَيْنَيَّ يَا عَيْنَيَّ حَتَّامَ أنْتُمَا ... بِهِجْرَانِ أُمِّ الغَمْرِ تَحْتَلِجَانِ
فَوَاللَّهِ مَا أدْرِي أكُلُّ ذَوِي الهَوَى. البَيْتُ
ابْنُ مَيَّادَةَ: [من الطويل]
11442 - فَوَاللَّهِ مَا أدْرِي أيَغْلِبُنِي الهَوَى ... إِذَا جَدَّ جِدُّ البَيْنِ أمْ أَنَا غَالِبُه
بَعْدَهُ:
فَإنْ أسْتَطِعْ أغْلِبْ وَإِنْ يَغْلِبِ الهَوَى ... فَمِثْلُ الَّذِي لاقَيْتُ يُغْلَبُ صَاحِبُه
وَمِنْ بَابِ (فَواللَّهِ) قَوْلُ آخَرُ فِي الشُّكْرِ:
عَمَمْتُ وَخَصَّتْنِي أيَادِيْكَ مُنْعِمًا ... فَكُلُّ مَقَالٍ قُلْتُهُ فيك يَقْصُرُ