أبْيَاتُ المُرَقَّشِ الأكْبَرِ واسمهُ عَمْرُو بن سَعْدِ بنِ مَالِكٍ اليَشْكُرِيّ وَكَانَ يَعِشقُ ابنَةَ عَمِّهِ أسْمَاءَ بِنْتَ عَوفِ بن مَالِكٍ لأَنَّهُ رَبِيَ مَعَهَا وَهُوَ غُلامٌ فَمَاتَ وَلَمْ يَصِلْ إلَيْهَا:

سَرَى لَيْلًا خَيَالٌ مِنْ سُلَيْمَى ... فَأرَّقَنِي وَأصْحَابِي هُجُودُ

فَبِتُّ أُدِيْرُ أمْرِي كُلَّ حَالٍ ... وَأذكُرُ أهْلَهَا وَهُمُ بَعِيْدُ

أُنَاسًا كُلَّمَا أخْلَقْتُ وَصْلًا ... عَنَانِي مِنْهُمُ وَصْلٌ جَدِيْدُ

عَلَى أنْ قَدْ سَمَا طَرْفِي لِنَارٍ ... يَشِبُّ بِهَا بِذِي الأرطَى وُقُودُ

حَوَالَيْهَا مَهًى حُمُّ التَّرَاقِي ... وَآرَامٌ وَغِزْلانٌ رُقُودُ

نَوَاعِمُ لا تُعَالَجُ بُؤسَ عَيْشٍ ... أوَانِسُ لا تُرَاحُ وَلَا تَرُوْدُ

سَكَنَّ بِبَلْدَةٍ وَسَكنتُ أُخْرَى ... فَقُطِّعَتِ المَوَاثِقُ وَالعُهُودُ

فَمَا بَالِي أفِي وَيُخَانُ قَلْبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَرُبَّ أسِيْلَةِ الخَدَّيْنِ بِكْرٍ ... مُهَفْهَفَةٍ لَهَا فَرْعٌ وَجِيْدُ

وَذُو أُشُرٍ شَنِيْبُ النَّبْتِ عَذْبٌ ... نَقِيُّ اللَّونِ بَرَّاقٌ بَرُودُ

لَهَوْتُ بِهَا زَمَانًا فِي شَبَابِي ... وَزَارَتْهَا النَّجَائِبُ وَالقَصِيْدُ

المِنْقَرِيُّ: [من الوافر]

11273 - فَمَا بُقْيَا عَلَيَّ تَرَكْتُمَانِي ... وَلَكِنْ خِفْتُمَا صَرَدَ النِّبَالِ

قَالَ الكَسَّائِي: بِقُولُون البَقْوَى وَالبُقِيَا، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أكْثَرُ الكَلامُ بِهِ البُقيَا وَهِيَ لُغَةُ تَمِيْمٍ وَأهْلِ نَجْدٍ، وَفَتَحَها أهْلُ الحِجَازِ وَبَنُو أسَدٍ، فَألْحَقُوهَا بِمَصَادِرِ الوَاوِ، وَفَتَحُوا أوَّلُهَا كَمَا فَعَلُوا بِشَرْوَى. يُقَالُ: شَرْوَى ذَلِكَ أي مِثْلهُ. قَالَ: وَأنْشَدَنِي أَبُو القَمْقَامُ الأسَدِيُّ: [من الطويل]

أُذَكِّرُ بِالبَقْوَى عَلَى مَنْ أصَابَهُ ... وَقَوليَ: إنِّي جَاهِدٌ غَيْرُ مُؤمَّلِي

قِيْلَ أمَرَ الرَّشِيْدُ بِمُطَالَبَةِ مَنْصور بن زِيَادٍ مُتَوَلِّي دِيَوانُ الخرَاج، وَكَانَ دَخَلَ فِي ضَمَانَاتٍ عَجزَ عَنْهَا وَقَالَ الرَّشِيْدُ: إِنْ صَحَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ المَالِ وَإلَّا تُضْرَبُ عُنُقُهُ وَهُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015