المُتَوَكِّلُ صَاحِبُ المَغْرِبِ: [من الطويل]
11271 - فَمَا بَالُهُم لا أنْعَمَ اللَّهُ بَالَهُم ... يَظُنُّونَ بِي ذَمًا وَقَدْ عَلِمُوا فَضْلِي
بَعْدَهُ:
لَئِن كَانَ حَقًّا مَا ادَّعُوهُ فلا مَشَتْ ... إِلَى غَايَةِ العَلْيَاءِ مِنْ بَعْدِهَا رِجْلِي
فَكَيْفَ وَرَاحِي دَرْسُ كُلِّ غَرِيْبَةٍ ... وَوَرْدُ التُّقَى شَمَّى وَحَرْبُ العِدَا تُقْلِي
وَلِي خُلْقٌ فِي السُّخْطِ كَالشَّرْيِ طَعْمُهُ ... وَعِنْدَ الرِّضا أحْلَى جَنًى مِن جَنَى النَّحْلِ
المُرَقَّشُ الأكْبَرُ: [من الوافر]
11272 - فَمَا بَالِي أفِي وَيُخَانُ عَهْديِ ... وَمَا بَالِي أُصَادُ وَلَا أصِيْدُ
أبْيَاتُ المُرَقَّشِ الأكْبَرِ واسمهُ عَمْرُو بن سَعْدِ بنِ مَالِكٍ اليَشْكُرِيّ وَكَانَ يَعِشقُ ابنَةَ عَمِّهِ أسْمَاءَ بِنْتَ عَوفِ بن مَالِكٍ لأَنَّهُ رُبِيَ مَعَهَا وَهُوَ غُلامٌ فَمَاتَ وَلَمْ يَصِلْ إلَيْهَا:
سَرَى لَيْلًا خَيَالٌ مِنْ سُلَيْمَى ... فَأرَّقَنِي وَأصْحَابِي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيْرُ أمْرِي كُلَّ حَالٍ ... وَأذكُرُ أهْلَهَا وَهُمُ بَعِيْدُ
أُنَاسًا كُلَّمَا أخْلَقْتُ وَصْلًا ... عَنَانِي مِنْهُمُ وَصْلٌ جَدِيْدُ
عَلَى أنْ قَدْ سَمَا طَرْفِي لِنَارٍ ... يَشِبُّ بِهَا بِذِي الأرطَى وُقُودُ
حَوَالَيْهَا مَهًى حُمُّ التَّرَاقِي ... وَآرَامٌ وَغِزْلانٌ رُقُودُ
نَوَاعِمُ لا تُعَالجُ بُؤسَ عَيْشٍ ... أوَانِسُ لا تُرَاحُ وَلَا تَرُوْدُ
سَكَنَّ بِبَلْدَةٍ وَسَكنتُ أُخْرَى ... فَقُطِّعَتِ المَوَاثِقُ وَالعُهُودُ
فَمَا بَالِي أفِي وَيُخَانُ قَلْبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَرُبَّ أسِيْلَةِ الخَدَّيْنِ بِكْرٍ ... مُهَفْهَفَةٍ لَهَا فَرعٌ وَجِيْدُ
وَذُو أُشُرٍ شَنِيْبُ النَّبْتِ عَذْبٌ ... نَقِيُّ اللَونِ بَرَّاقٌ بَرُودُ
لَهَوْتُ بِهَا زَمَانًا فِي شَبَابِي ... وَزَارَتْهَا النَّجَائِبُ وَالقَصِيْدُ