وَرَدَ الَّذِي ألْقَى المَطَامِعَ خَلْفَهُ ... عَيْنُ الحَيَاةِ وَفَاتَت الإسْكَنْدَرَا
فَلألقِيَنَّ عَصَا الوَجِيْف وَحَبْلَهُ ... وَأرِيْجُ آنَافَ المَطِيّ مِنَ البَرَا
حَتَّامَ أمْسَحُ وَجْهَ كُلِّ تَنُوفَةٍ ... بِالعِيْسِ وَهِيَ نَبَاتُ أم حَبَوكَرَا
يُفْنى السُّرَى زَادَ المُسَافِر وَالمُنَى ... زَادٌ يَزِيْدُ بِطُولِ إدْمَانِ السُّرَى
لا تَسْألَنَّ سِوَى السَّعَادَة لِلْعُلَى ... سَبَبًا فَكُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفَرَا
دع لِلْمَكَارِمِ فَالمكَارِم إِنَّمَا ... خُلِقَتْ لأجْسَامِ المَعَالِي جَوْهَرَا
وَقَدْ غَيَّرَ الغَزِّيّ بَعْضُ ألْفَاظِ هَذِهِ الأبْيَات فَقَالَ:
بَلَغَ المَعَالِي بالمَكَارِمِ وَالنَّدَى ... سَعْيُ المَكَارِمِ فَوْقَ عَدْوِ الشَّنْفَرَى
مَا الشَّيَبُ إِلَّا شُبْهَةٌ فِي عَنْبَرٍ ... مَنْ ذَا بِشُبْهَتِهِ العَبِيْبُ العَنْبَرَا
لَو كَانَ إدْرَاكُ النَّجَاحِ مُعَلَّقًا ... بِالسَّعْيِ لَمْ يَكُ مُخْفِقًا لَيْث الثَّرَى
وَلِمَا أُبِيْحَتْ للَّذِي لَمْ يَرْجُهَا ... عَيْنُ الحَيَاةِ وَفَاتَتِ الإسْكَنْدَرَا
ابْنُ رَشيقٍ القيرَوانِيُّ:
8855 - سَل عَنهُ وَانطِق بِهِ وَانظُر إِلَيهِ ... تَجِد مِلءَ المَسامِعِ وَالأَفوَاهِ وَالمقَلِ
8856 - سَل عيشَ دَهرٍ قَد مَضَت لَذَّاتُهُ ... هَل يَستَطيعُ إِلَى الرُّجوعِ سَبيِلَا
قَبْلَهُ:
وَاهًا لأيَّامِ الهَوَى وَزَمَانِهِ ... لَو كَانَ يُسْعِفُ بِالمَقَامِ قَلِيْلا
سَلْ عَيش دَهْرٍ قَدْ مَضَتْ لذَّاتُهُ. البَيْتُ. إنشَاد أَبِي الحَسَن سُلَيْمَان بن إسْحَقَ الفَارِسِيّ الدّاووديّ الوَاعِظِ ذَكَرَهُ بِتَارِيْخِ دِمَشْقَ.
مُسلِمُ بن الوَليدِ:
8857 - سَلَكَت بِكَ العَرَبُ السَّبيلَ إِلَى العُلَى ... حَتَّى إِذَا سَبَقَ الرَّدَى بِكَ جَارُوا