وَمَا فِي الغَوَانِي مِنْ سُرُوْرٍ لِنَاظِرٍ ... وَلَا فِي الخُزَامَى مِنْ نَسِيْمٍ لِنَاشِقِ
رَمَى اللَّهُ بِي مِنْ هَذ الأرْضِ غَيْرَهَا ... وَقَطَّعَ مِنْ هَذَا الإمَام عَلائِقِي
فَكَمْ مِنْهُمُ مِنْ وَاعِدٍ غَيْرُ مُنْجِزٍ ... وَكَمْ فِيْهُمُ مِنْ قَائِلٍ غَيْرُ صَادِقِ
وَمَا جَمْعِيَ الأمْوَالَ إِلَّا غَنِيْمَةً ... لِمَنْ عَاشَ بَعْدِي وَاتِّهَامِي لِرَازَقِي
وَمَالِي أذمّ الغَادِرِيْنَ وَإِنَّمَا ... شَبَابِي أدْنَى غَادِرٍ بِي وَمَاذِقِ
تُعَيِّرُنِي شَيْبِي كَأنِّي ابْتَدَعْتُهُ ... وَمَنْ لِي بِأنْ تَبْقَى بيَاضُ المَفَارِقِ
وأكْثَرُ مَنْ شَاوَرْتُهُ غَيْرُ حَازِمٍ ... وَأكْثَرُ مَنْ صَاحَبْتَ غَيْرُ المُوافِقِ
8820 - سَقَى اللَّهُ هَذَا القَبرَ مُنبَجِسَ الحَيا ... فقَد حَلَّهُ شَخصٌ إِلَيَّ حَبيِبُ
العُتبيُّ:
8821 - سَقيًا وَرَعيًا لإِخوانٍ لَنَا سَلَفُوا ... أَفناهُم حَدَثانُ الدَّهرِ وَالأَبَدُ
بَعْدَهُ:
نُمِدُهُم كُلَّ يَومٍ مِنْ تَقِيَّتِنَا ... وَلَا يَؤُوبُ إلَيْنَا مِنْهُمُ أحَدُ
دخَل العَتْبِيُّ المَقَابِرَ فَأنْشَدَ هَذِيْنِ البَيْتَيْنِ.
إبراهيم الصُوليُّ:
8822 - سَقيًا وَرَعيًا لأَيَامٍ لَنَا سَلَفَت ... بَكَيتُ مِنْهَا فَصِرتُ اليَومَ أَبكِيهَا
بَعْدَهُ:
كَذَاكَ أيَامُنَا لا شَكَّ نَنْدُبُهَا ... إِذَا تَقَضَّتْ وَنَحْنُ اليَومَ نَشْكُوهَا
8823 - سَقَى الإِلَهُ أَحِبائي وَإِن أَلِفُوا ... شَحطَ النَّوَى وَرَعَاهُم أَينَما كانُوا
وَمِنْ بَابِ (سَقْيًا) قَوْلُ الأُخَيْطِلِ فِي السَّوْسَنِ (?):
سقْيًا لأرْضٍ إِذَا مَا نِمْتُ أرَّقَنِي ... بَعْدَ الهُدُوّ بِهَا قَرْعُ النَّوَاقِيْسِ