ابْنُ الرُّوميِّ:
8578 - سَأُثنِي بِنُعمَاكَ التِّيْ لَو كَفَرتُها ... لأَنت بِهَا مِنْهَا شَواهِدُ لَا تَخفَى
ابْنُ حَيُّوسٍ:
8579 - سَأُثنِي بِنُعمَاكَ التِّيْ مَلأَتْ يَدِيْ ... وَإِنْ جَازَ حَدَّ العَدِّ نائِلُكَ العدُّ
أبْيَاتُ ابْنُ حَيُّوسٍ مِن قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا فَخْرُ الدَّوْلَةِ نَقِيْبُ الطَّالِبِيينُ، أوَّلُهَا:
هَوَاكُمْ وَإِنْ لَمْ تُسْعِدُونَا وَلَم تجدوا ... عَلَى مَا عَهدْتُمْ وَالنَّوَى لَمْ تَحْنُ بَعْدُ
غَرَامٌ كَمَا شَاءَ التَّعَرُّبُ لِلنَّوَى ... وَسُقْمٌ كَمَا تَهْوَى القَطِيْعَةُ وَالصَّدُّ
بَلَغْتُمْ مِنَ الإعْرَاضِ وَالصَّدِّ وَالقَلَى ... مَدًى لَمْ يَزدْ فِيْهِ التَّفَرقُ وَالبُعْدُ
فَلا تظْهِرُوا سُخْطًا إِذَا لَمْ يَكُنْ رِضًى ... وَلَا تكْثِرُوا ذَمًّا إِذَا لَمْ يَكُنْ حَمْدُ
هَوًى لَمْ يَحُلْ دُوْنَ المرُوءَةِ فِي الصِّبَى ... وَلَا حُلَّ فِى عَصرِ المَشِيْبِ لَهُ عَقْدُ
يَقُولُ فِي المَدْحِ مِنْهَا: سَأثنى نُعْمَاك. البيت وبَعْدَه:
سَقَتْنِي بِكَاسَاتِ الغِنَى كُلَّ نُخْبَةٍ ... فَهَا أَنَا بِالأشْعَارِ مِن طَرَبٍ أشْدُو
نَدًى بَعْضُهُ أغْنَى العُفَاةَ وَبَعْضُهُ ... إِلَى كُلِّ أرْضٍ لَم يَفِدْ أهْلُهَا وَفْدُ
وَفِكْرٌ يُرِيْهِ الأمر أبلَجَ وَاضِحًا ... وَمِنْ دُونهِ لَيْل مِن الغَيْبِ مُسْوَدُّ
وَعَزْمٌ لَهُ حَدٌّ لَدَى الرَّدع مَا نَبَا ... يُجَاوِرُهُ الجُودُ الَّذِي مَا لَهُ حَدُّ
يَقُولُ مِنْهَا:
أمَامَكَ جَاءُوا في الزَّمَانِ وَأنَّهُمْ ... وَرَاءَكَ فِي الأفْضَالِ وَالفَضْلِ إِنْ عُدُّوا
كَذَلِكَ أنْوَارُ النُّجُومِ خفيَةٌ ... إِذَا مَا جَلا أنْوَارُهُ القَمَرُ الفَرْدُ
وَإنَّ أدِيْمَ الأرْضِ لا شَكَّ وَاحِدٌ ... وَلَا تَسْتَوِي مِنْهَا الشَّواهِقُ وَالوَهْدُ
وَإنَّكَ أغْنَى النَّاس عَن ذِكْرِ سَالِفٍ ... إِذَا فَاحَ عرْفُ المِسْكِ لَم يُذْكَر الرَّنْدُ