حُليان صَاغَهُما الرّحْمَنِ مِن كَرَمٍ ... بِذَا وَذاكَ تَجَلَّت دَهرَهَا العَرَبُ
كَمَن يَعِش خُلُوًّا بِلا عَقلٍ وَلَا أدَبٍ ... يأبَى المُلُوك فَمَا في كَفّهِ سَبَبُ
كَانَ بَعضُ الرُّؤسَاءِ يَسْتَشْهِدُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ كَثِيرًا وَيَسْتَحْسِنُهَا وَهيَ كَمَ تَرَى فِي بَرَاعَةِ اللَّفْظِ وَصِحَّةُ المَقْصَدِ وَإبْدَاعُ المَعْنى وَإحْكَامُ النَّسْجُ.
7902 - خَيرُ المَواطِنِ مَا لِلنَّفسِ فِيهِ هَوًى ... سَم الخِيَاطِ مَعَ المَحبُوبِ مَيدَانُ
قَبْلَهُ:
يَا حَبَّذا العَرعَرُ النَجْدِيُّ والبَانُ ... ودَارُ قَومٍ بِأكْنَافِ اللّوَى بَانُو
أهَدَى لنَا ظَمَأً برُحًا تَدعُونَا ... فمًا إلى شَفَتِيْهِ المَاءُ ظَمآنُ
خَيرُ المَوَاطِنِ مَا للنّفسِ فيهِ هَوًى. البيت
وَيُروَى:
وَأطْيَبُ الأرْضِ مَا للنّفسِ فيهِ هَوًى. البيت
وقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ غانِمُ بنُ الوَليْدِ المَخزُوميُّ المَالِقيُّ (?):
صَيِّرْ فُؤَادَكَ للمَحْبُوبِ مَنْزِلَةً ... سَمُّ الخَيَاطِ مَجَالٌ للمُحِبَّيْنِ
وَلَا تُسَامِح بَغِيْضًا في مُعَاشِرَةٍ ... فقَلَّمَا تَسَعُ الدُّنِيَا بَغِيْضَيْنِ
وأنشدَنِي الخَلِيْلُ بنُ أحْمَد:
مَا اتَسَعَتْ أرْضٌ إِذَا كَانَ مَن ... تُبغِض في شَيءِ مِنَ الأَرْضِ
الغَزِّيُّ (?):
7903 - خَيرُ النَّدَى مَا تَحَلَّى العَاطِلونَ بهِ ... وَأَحسَنُ النَّصرِ مَا يُهدَى لِمُنهَزِمِ
7904 - خَيرُ النَّوالِ الَّذي يُغنيكَ عَاجِلُهُ ... عَن التَعاضِي وَعُمرُ الوعدِ لَم يَطُلِ