رَمتنِي يَدُ الإخلَاصِ نحوَكَ زائِرًا ... وَلَا غَرو أنَ زارَ الوليُّ المُناصِحُ
أراني وأبناء الزَّمانِ كأنَّنِي ... وَلم آتِ من بدعٍ ثَمُودٌ وَصَالِحُ
لكُلِّ أَخِي فَضلٍ منَ النَّاسِ حَاسِدٌ ... عَلَى قَدر مَا أعطَى الزَّمان وكالحُ
وَليس عَواءُ الذئبِ للبدرِ ضَائِرًا ... ولَا يفزعُ الأُسدَ الكلَابُ النَوابحُ
أتَعلَقُ أَسبابَ الدناءَةِ هِمَّتِي ... وأعزَلُها في مُرتَقَى المجدِ رَامِحُ
وَكَم نَكَّبَت خَيلي مَوارِدَ معشرٍ ... على ظمَاءٍ والحَوض مَلآنُ طَافحُ
أَأَرضَى لها الإِبطاءَ وَهي سَريعَةُ ... وأقنَعُ بالنُقصَانِ والفَضل راجِحُ؟
إِذَا صَافَحتنِي من لئِيمٍ صَنِيعَةٌ ... ضَربتُ بهَا وجهَ المُنَى وَهُوَ وَاضِحُ
وقد كَرَّرَ أَبُو الحَسَنِ بن مسهرٍ المِصراعَ الأوَّلَ فَقالَ:
خَليليَّ هل مَاضٍ منَ العيش رَاجحٌ ... على أهله أم ذاهِبُ العُمرِ آيبُ
يقولُ منهَا:
أَقُولُ لعَزمي سر رويدًا إِلى العُلَى ... فقَد عزَّ فيمَا تبتَغيهِ المُصاحِبُ
يُمِدُّكَ عَزمٌ للأَسِنَّةِ طَاعِنٌ ... وثَاقِبُ رأيٍ في شَبَا السَيفِ ضَارِبُ
فَمَا تَركَت لِي مَطمعًا وتَمسُّكًا ... بِوِدّ خَلِيلٍ في الأَنامِ التَجارِبُ
تَمِيْم بنْ أَبِي مُقْبِل:
7868 - خَلِيْلَيَّ لا تَستَعجِبَا وَانْظُرَا غَدًا ... عَسَى أنْ يَكُونَ الرِّفْقُ فِي الأمرِ أَرشَدَا
7869 - خَلِيْلَيَّ لا تَسْتَنْكِرَا لِيْ تَفَجُّعِي ... فَمَنْ فَاتَهُ مَا فَاتَنِيْ يَتَفَجَّعُ
مَجْنُوْن بَنِي عَامِرٍ:
7870 - خَلِيْلَيَّ لا وَاللَّهِ مَا أمْلِكُ الَّذِي ... قَضَى اللَّهُ فِي لَيْلَى ولا ما قَضَى لِيَا
بَعْدَهُ:
قَضَاهَا لِغَيْرِي وَابتَلانِيْ بِحُبِّهَا ... فَألَا بِشَيءٍ غَير لَيْلَى ابْتَلَانِيَا