وَإِذَا افْتقَرتَ فَلَا تَكُنْ جَزِعًا ... فَوَرَاءَ كُلِّ دُجنة فَجْرُ

المُتَنَبِّي (?):

7774 - خُلِقْتُ أَلُوْفًا لَوْ رُددتُ إلى الصِّبَا ... لَفَارَقتُ شَيْئًا مُوْجَعَ القَلْبِ بَاكِيًا

أَبُو الطَّيْبِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الكَاتِبِ:

7775 - خُلِقْتُ عَلَى بَابِ الأميرِ كَأنَّنِي ... قفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ ومَنْزِلِ

حَدَّث أبو الطَّيب مُحَمَّد بنِ أبي عَبْدِ اللَّهِ الكاتِبُ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَجَمَاعةٌ حَضَروا مِن أعيانِ الكُتَّابِ وَأكَابِرِ نَجْدٍ عَلَى بابِ الوَزِيْرِ أَبِي الحَسَنِ عَليّ بنُ عيسَى في وِزَارَتِهِ الأولَى سَنَةَ إحدى وثُلْثُمَائة وَتَأخَّرَ الإذْنُ عَنَّا فَتَجَارَيْنَا شدَّة الحَاجِبِ عَلَى بَابِهِ فَأخَذْتُ الدَّوَاةَ عَلَى سَبِيْلِ الدُّعَابَةِ وَكَتَبْتُ: خُلِقْتُ عَلَى بَابِ الوَزِيْرِ الأَبْيَات ونَمَى الحَدِيْثُ إِلَيْهِ وَأَنَا لا أعلَمُ بِذَلِكَ فَجِئْتُ يَوْمَ المَوكِبِ أُقَبِّلُ يَدَهُ فَضَحِكَ وقَالَ فَهَل عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ معوَّلِ فَارتَعَدْتُ وَقُلْتُ إِنْ كَانَ الرَّافِعُ لِهَذَا حَكَاهُ عَلَى الصِّدْقِ فَمَا عَلَّ عَتَبٌ وَإِنْ كَانَ كَذِبَ فَالكَذِبُ لَا يُحْتَرُسُ مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي مَا أتهم غَيْبكَ وَلَا أرتَابُ بِكَ فَقَبَّلْتُ يَدَهُ وَدَعَوْتُ لَهُ فَأمَرَ لِي بِسَلَّةٍ وَأمَرَ أن لا أُحْجَبَ بَعْدَهَا وَرَوَى يَاقُوتُ الحَمويّ هَذِهِ الحِكَايَةَ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ فِي تَرجَمَةِ الصُّولِيّ وَذَكَرَ أَنَّهَا لَهُ.

قولُهُ: خلقتُ علَى باب الوزير، البيتُ وبَعدَهُ:

إِذَا جئت أَشكُو طُولَ ضرٍّ وَفَاقةٍ ... يقولون لَا تَهلَّل أسًى وتجملِ

فسَالت دُمُوع العين من سُوءِ فعلهم ... عَلَى النَّحرِ حتَّى بل دمعي محملي

لقَد طَالَ تَردادي وقَصدي إليهم ... فهل عندَ رَسم دارٍ من مُعوَّلِ

بَشَّارٌ:

7776 - خُلِقْتُ عَلَى مَا فيَّ غَيْرَ مُخَيَّرٍ ... وَلَوْ أنَّنِيْ خُيِّرْتُ كُنْتُ المُهَذَّبَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015