أَنشَدَ أَبُو بكر بنُ دحيَةَ ببغدَادَ لمُعَافاةَ الأعرابيَّةِ:

عَدِمتُ فؤادي من فؤادٍ فما أَشقَى ... وَأَكثرَ مَا يَهْوَى وَأَعظم مَا يلقَى

فَلَو كَانُ يَهَوى وَاحدًا لعذرَتهُ ... وَلِكنَّهُ من شُومهِ يَعشَقُ الخَلَقا

أَرَى فاهْوَاهُ وأقصِرُ دُونَهُ ... وأمْنَحُ ذَوَّادا وَأَبلى بذَا عشقَا

ثَلاثُونَ ألفًا كُل يَومَ أُحبُّهم. البيت. ومثله:

أَقلبُكَ خَانٌ كل يومٍ وَلَيلةٍ ... يُفَارِقُه رَكْبٌ وَينزلُه رَكْبُ. . .

حَبيبُ بن أحمَد الأندلُسيّ:

7161 - ثَلاثُونَ مِن عُمرِي مَضينَ فَمَا الّذي ... أُؤَمِّلُ مِن بَعدِ الثَلاثينَ مِن عُمرِي

بَعْدَهُ:

أطَايِبُ أيَّامِي مَضيْنَ حَمِيْدَةً ... سِرَاعًا وَلَم أشعُر بِهِنَّ وَلَم أدْرِ

كَأَنَّ شَبَابِي وَالمَشِيْبُ يَرُوعُهُ ... دُجَى لَيْلَةٍ قَدْ رَاعَهَا وَضحُ الفَجْرِ

7162 - ثَلاثَةُ أَبياتٍ فَبَيتٌ أُحِبُّهُ ... وَبَيتَانِ لَيسَ مِن هَوايَ وَلَا شَكلي

بَعْدَهُ:

فيَا أيُّهَا البَيْتُ الَّذِي حِيْلَ دُونَهُ ... بِنَا أنْتَ مِنْ بَيْتٍ وَأهلكَ مِنْ أهْلِي

بِنَا أنْتَ مِنْ بَيْتٍ دُخُولكَ لَذَّةٌ ... وَظِلُّكَ لَو يُسطَاعُ بِالبَارِدِ السَّهْلِ

أنْشَدَ ثَعْلَبٌ هَذَا البَيْتَ لِبَعْضِ بني أسَدٍ، فَسُئِلَ مَا ثَانِيَهُ؟ قَالَ: هُوَ فَرْدٌ لا ثَانِي لَهُ. وَالمَعْنَى أَنَّ المَحَبَّةَ "ثلاثة" أصْنَافٍ.

قالَ عُلماءُ الشعر أكثر تقسيم جَاءَ فِي أشَعارِ العَرَب ثلاثة كقولِ طَرفَهَ:

فلولا ثلاث هُنَّ مِنْ لذّةِ الغِنَى ... وَجدك لَم أجفلُ مَتَى قَام عُوَّدي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015