بَعْدَهُ:
وفي الفِكْرِ مِرآةٌ تُرِيكَ جَمِيلَ مَا ... أتَيْتَ جَمِيْلًا وَالقَبِيْحَ قَبِيْحَا
وَمِنْ بَابِ (تَفَكَّرْتُ) قَوْلُ كَشَاجِمٍ (?):
تَفَكَّرْتُ فِي شَيْبَتِي وَشَيْبِ الفَتَى وَشَبَابِهِ ... فَأيُقَنْتُ أَنَّ الحَقَّ للشَّيْبِ وَاجِبُ
يُصاحِبُنِي شَرْخُ الشَّبَابِ فَيَنْقَضِي ... وَشَيْبَتِي إِلَى حَيِّزِ المَمَاتِ مُصَاحِبُ
عَلِيّ بن الجَهمِ:
6841 - تَفَكَّهُونَ بِأَعراضِ الكِرامِ ... وَمَا أَنتُم وَذمُّكُمُ السَّاداتِ يَا عُرَرُ
سَعدُ بنُ نَاشِبٍ:
6842 - تُفَنِّدُني فِي مَا تَرَى مِن شَراسَتي ... وَشِدَّةِ نَفسي أُمُّ سَعدٍ وَمَا تَدري
بَعْدَهُ:
فَقُلْتُ لَهَا إِنَّ الكَرِيْمَ وَإن حَلا ... ليُلَغَى عَلَى حَالٍ أمرَّ مِنَ الصَّبْرِ
وفي اللِّيْنِ ضُعْفٌ وَالشَّرَاسَةُ هَيْبَةٌ ... وَمَنْ لا يُهَبْ يُحْمَل عَلَى مَرْكَبٍ وَعْرِ
وَمَا بِي عَلَى مَنْ لانَ لِي مِنْ فَظَاظَةٍ ... وَلَكِنَّنِي فَظٌّ أبِيٌّ عَلَى القَسْرِ
أُقِيمُ صَغَى ذِي المَيْلِ حَتَّى أرُدَّهُ ... وَأحْطِمُهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَى القَدْرِ
فَإنْ تَعْذُلِيني تَعْذُلِي بِي مُرَزَّءًا كَرِيمَ ... نثا الاعْسَارِ مُشتَرِكَ اليُسْرِ
إِذَا همَّ ألْقَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ عَزْمُهُ ... وَصمَّمَ تَصْمِيْمَ السريحيّ ذِي الأثْرِ
قَالَ أَبُو عَلِيّ: الأَثْرُ فَرندُ السَّيْفِ وَهُوَ رَوْنَقُهُ بِفَتْحِ الهَمْزَةِ وَسُكُونُ الثَّاءِ وَهُوَ اخْتِيَارُ الأنْبَارِيُّ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَالَّذِي اخَتارَهُ بِكَسْرٍ فِي الهَمْزَةِ كَذَا قَالَ الأصْمَعِيّ وأبُو نَصْرٍ وَاللَّحْيَانِي وَقَدْ اخْتُلِفَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَة فِيْهِ فَرَوَاهُ بَعْضهُمْ عَنْهُ بِالفَتْح وَبَعْضُهُمْ بِالكَسْرِ.