بَعْدَهُ:
لَولا مَحَبَّتُكُم لَمَا عَاتَبْتُكُم ... وَلَكُنتمُ عِنْدِي كَبَعْضِ النَّاسِ
أَبُو بكرٍ المَغربيُّ:
6733 - تَعَبي رَاحَتي وَأُنسي انفِرادي ... وَشِفائِي الضَّنَى وَنَومِي سُهادي
بَعْدَهُ:
لَسْتُ أشْكُو بعَادَ مَنْ صَدَّ عَنِّي ... أيُّ بُعْدٍ وَقَدْ ثَوَى فِي فُؤَادِي
هُوَ يَخْتَالُ بَيْنَ عَيْنِي وَقَلْبِي ... وَهُوَ ذَاكَ الَّذِي يُرَى فِي السَّوَادِ
جَارِيَةٌ:
6734 - تَعتَلُّ بِالشُّغلِ عَنَّا لَا تُلِمُّ بِنَا ... وَالشُّغلُ لِلقَلبِ لَيسَ الشُّغلُ لِلبَدَنِ
أَبُو هِفَّانَ:
6735 - تَعَجَّبت دُرُّ مِن شَيبي فَقُلتُ لَها ... لَا تَعجَبي قَد يَلُوحُ البَدرُ في السَّدَفِ
بَعْدَهُ:
وَزَادَهَا عَجَبًا أنْ رُحْتُ فِي سَمَلٍ ... وَمَا دَرَتْ دُرُّ أَنَّ الدُّرَّ فِي الصَّدَفِ
هُوَ أَبُو هِفَّانَ عَبْدُ اللَّهِ بن أحْمَد العَبْقَسِيُّ. السَّدَفُ هُوَ الظُلْمَةُ، وَقِيْلَ: هُوَ بَيْنَ الضِّيَاء وَالظُّلْمَةِ. وقَالَ الغَافِرُ بن إسْمَاعِيْلَ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ فِي قَرِيبٍ مِنْ هَذَا:
نَفَائِسُ الثَّوْبِ لا تُغْنِي أخَا حُمُقٍ ... وَإِنَّمَا هِيَ أكْفَانٌ عَلَى جِيَفِ
وَلا يَشِينُ الفَتَى أطْمَارُ مَلْبَسِهِ ... فَقَدْ يَكُونُ ثَمِيْنُ الدُّرِّ فِي الصَّدَفِ