الفَرَزْدَقُ:
6361 - تُجَازَى بِمَا جَرَّتْ يَدَاكَ وَبِالَّذِي ... عَمِلْتَ فَلَا تَجْزَعْ لِصَرْفِ النَّوَائِبِ
قَبْلَهُ:
لَئِنْ كُنْتَ قَدْ أنكَبْتَ قَلْبَكَ نسْوَةً ... كِرَامًا فَهَذِي دَائِلَاتِ العَوَاقِبِ
تُجَازَى بِمَا جَرَّتْ يَدَاكَ. البَيْتُ.
الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ:
6362 - تَجَافَ عَنِ الأعْدَاءِ بُقْيَا فَرُبَّمَا ... كُفِيْتَ وَلَمْ تَجْرَحْ بِنَابٍ وَلَا ظُفْرِ
أَبْيَاتُ الرَّضيِّ تَجَافَ عَنِ الأعْدَاءِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَلَا تَبْرِ مِنْهُمْ كُلَّ عُوْدٍ تَخَافُهُ ... فَإِنَّ الأعَادِيْ يَنْبُتُوْنَ مَعَ الدَّهْرِ
إذَا شِئْتَ أَنْ تَبْقَى خَلِيًّا مِنْ العِدَى ... فَعِشْ عَيْشَ خَالٍ مِنْ عَلَاءٍ وَمِنْ وَفْرِ
إذَا أَنْتَ أَفْنَيْتَ العَرَانِيْنَ وَالذُّرَى ... رَمَتْكَ اللَّيَالِي عَنْ يَدِ الخَامِرِ الغُمْرِ
نُحَامِي عَلَى دَارِ المَقَامِ سَفَاهَةً ... ضلَالًا لِذَي رَأيٍ وَنَحْنُ مَعَ السَّفَرِ
وَهَبْكَ اتّقْيتَ السَّهْمَ مِنْ حَيْثُ يُتَّقَى ... فَمَنْ لِيَدٍ تَرْمِيْكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَدْرِي
العَرَانِيْنُ السَّادَة والأعْيَان، وَالذُّرَى الأعَالِي وَالأَشْرَافُ، وَالغَمْرُ الَّذِي لَمْ يُجَرِّب الأَيَامْ.
وَمِنْ بَابِ (تُجَانِبُنَا)، قَوْلُ أبِي العَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ المُؤَمَّلِ بْنُ الحَسَنِ ابْنُ سَعِيْدٍ العَدَوانِيُّ المُضَرِيُّ البَغْدَادِيُّ وَفَاتُهُ بِوَاسِطَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةِ 498 هـ.
تُجَانِبُنَا الدُّنْيَا وَنَحْنُ نُرِيْدُهَا ... وَتَهْدُمُنَا الدُّنْيَا وَنَحْنُ نشُيْدُهَا
عَلَى حُكْمِهَا أنِّى تَشَاءُ وَتَشْتَهِي ... تَصرُّفُنَا حَتَّى كَأنَّا عَبِيْدُهَا
إذَا مَا رَمَيْنَاهَا رَمَتْنَا بِأسْهُمٍ ... نَوَافِذَ لَا يُخْطِي الوَرِيْدَ بَرِيْدُهَا