كم من مضيعٍ لذةٍ قَد أمكَنتْ ... لغدٍ وَليسَ غدٌ لَهُ بمَواتِ
حَتَّى إِذَا فاتَت وَفَاتَ طلَابُها ... ذَهبت عَليها نَفسُهُ حَسراتِ
تأتي المَكارِهُ حين يأتي جُملةً. البَيتُ.
وهَذَا شعرٌ متَنازَع يُروَى لأَبِي العَتاهيَةِ وهوَ بقَولهِ وَبكلَامهِ أشبَهُ ويُروى لمحمَّد بن حازمٍ وَتُروى لمحمَّد بن بشيرٍ.
ويقربُ من مَعنَى البَيت الأخير قَولُ الآخر (?):
عَارِضاتُ السُرور تُوزَنُ فيهِ ... وَالبلَايَا تُكَالُ بالقُفرانِ
6265 - تَأبَى نُفوسٌ نُفُوسَ قَومٍ ... وَمَا لَهَا عِندَهَا ذُنوبُ
بعدَهُ:
وَتصَطَفي أَنفسٌ نُفُوسًا ... وَمَا لَها عِندَهَا نَصِيبُ
مَا ذَاك إِلَّا لمُبهَمَاتٍ ... أَحكَمَها مَن لَهُ الغيُوبُ
مُصعَبُ بن عَبد اللَّهِ الزبيري:
6266 - تَأَتَّ لحَاجَتِي وَاشدُد قُواهَا ... فقَد صَارَتْ بمَنزلَةِ الضَّيَاعِ
بعدَهُ:
إِذَا أَرضَعتَهَا بلبَانِ أُخرَى ... أَضَرَّ بِها مُشَاركَةُ الرَّضاعِ
وَدُونَك فاغَتَنِم شُكرِي ونَشرِي ... وإيَّاكُم وكاشفَة القناعِ
قال مصعب بن عبد اللَّه الزبيري: سألتُ إسحَاقَ بن إبراهيم المُصعَبيَّ أَن يُكَلِّمَ المتوكِّلَ في أرزاقِ لي، فقال لكاتبه علي بن عيسى بن أبزود: أَثبت حَاجة أبي عبد اللَّه مَع حَاجةِ إسحَاقَ بن رَبعيّ، وإسحَاقَ الرافعِيّ، فكرهتُ ذلك، وَدَخَلَ الديوان، وكتبتُ إليه الأبياتَ الثلاث.