الرَّاعِي:

6263 - تَأَبَى قُضَاعَةُ أَن تَرضا لَكُم نسبًا ... وَابنَا نَزارٍ فَأَنتُم بَيضَةُ البَلَدِ

أَبُو الرَّبيع الغَنَوِيُّ:

6264 - تَأَبَى ليَعصُرَ أَعراقٌ مُهذَّبَةٌ ... من أَن تُناسِبَ قومًا غيرَ أَكفاءِ

حَدَّثَ عَمرُو بن بحر قَالَ: أَتيتُ أَبَا الرَّبيع الغَنَويَّ وَكَانَ من أَفصحِ الناسِ بَلاغةً وَكانَ عَظيمًا في نفسِهِ فَقُلُت لِهُ في كلام جَرَى بيني وَبينَهُ يَا أَبَا الرَّبيع من خَيرُ الخَلقِ قَالَ النَّاسُ وَاللَّهِ قلتُ مَن خيرُ النَّاسِ قَالَ العَرَبُ وَاللَّهِ قلتُ مَن خيرُ العَربِ قَالَ مُضرُ وَاللَّهِ قلتُ مَن خَيرُ مُضَرَ قَال قَيسٌ واللَّهِ قلتُ فَمن خَيرُ قيسٍ قَالَ يَعصُر وَاللَّهِ قلتُ فَمن خيرُ يَعصرَ قَال غَنيٌّ وَاللَّهِ قلتُ: فمَن خيرُ غَنيٍّ قَالَ المُخاطبُ لكَ وَاللَّهِ قُلتُ فأنتَ خيرُ خَيرِ النَّاسِ قَالَ إِي واللَّهِ قُلتُ أَيسُرُّكَ أَنَّ تحتكَ ابنَهُ يَزيدَ بن المُهلَّبِ قَال لَا واللَّهِ قُلتُ وَلك ألفُ دِينارٍ قال لا وَاللَّهِ قلتُ ولكَ الجنَّةُ فأطرقَ ثم قَال على أن لَا تَلدَ منِّي وأنشدَ:

تأبَى ليعَصُرَ أَخلاقٌ مُهذَّبَةٌ، البيَتُ وبَعدهُ (?):

فَإن يَكُن ذاك حتمًا لَا مَردَّ لَهُ ... فاذكُر حُذيفَ فَإِنِّي غَيرُ آباءِ

أرادُ حُذيفةِ بنَ بَدرٍ الفَزَاريَّ وإِنَّما ذكَرهُ من بَينِ الأشرافِ لأَنَّهُ أقربَهُم إليَهِ نسبًا.

أَبياتُ محمَّد بن بَشِيرٍ، أَوَّلُهَا (?):

اسمع صِفَاتِي وانتَفِع بوصَاتِي ... فلتَحيننَّ بذاك خَير حَياةِ

بَادر إِلى اللذاتِ إن هي أمكَنت ... بزَوالهنَّ بَوادر الأوقاتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015