بُيوتُهم سُود الذُرَى وَلنَارِهم ... مَواقِدُ بيضٌ مَا لَهُنَّ رَمَادُ

وَأيدٍ جُفُوفٌ لَا تَلينُ وَإِنَّها ... وَلَو مُطِرَت فيها الغيُومُ جَمادُ

أَمَّا كَان فيكُم مُجملٌ أو مُجامِلٌ ... إِذَا لَم يَكُن فيكم أغرُّ جَوادُ

فلَا مَرحبًا بالبَيتِ مَا فيهِ مَفزَعٌ ... لِلَاجٍ وَلَا للمستَجِنّ عِمَادُ

فَلَا تُرهبُوني بالرّماح سَفَاهةً ... فعِيدَان أَوطانِي قنًا وصعادُ

ولَا توعدوني بالصَّوارمِ ضَلَّةً ... فبيني وبينَ المشرّفي وِلادُ

أَبُو فراس بن حمدان:

6125 - بمَن يثقُ الإِنسانُ في مَا يَنوبُهُ ... وَمن أَين للحُرِّ الكَريم صِحَابُ

6126 - بمَن يَستَصرخُ العُشّاقُ يومًا ... إِذَا مَا حَاكِمُ العُشَّاقِ جَارَا

العُتَبي في ولدٍ مَاتَ لَهُ:

6127 - بمَوتكَ مَاتَت اللَّذاتُ عَنّي ... وَكَانت حَيَّةً إِذ كُنتَ حَيَّا

6128 - بِنَا أَنتَ من هَادٍ نَجونَا بذِكرِه ... وَقَد نَشِبَت فينَا أَكُفُّ المَهالكِ

دِعبِلٌ:

6129 - بَنَاتُ زيَادٍ في الخُدُور مَصُونةٌ ... وَبنتُ رَسُولِ اللَّهِ في الفَلَواتِ

يقولُ منها وَهو من شعره السّائر:

أَرى فَيْأَهَم في غَيرِهم مُتَقَسِّمًا ... وأيديهم من فيئِهم صفَراتِ

بَناتُ زَيادٍ في الخدورِ مَصونَة. . . البَيت، وبَعدَهُ:

وَآلُ رسولِ اللَّهِ نحفٌ جسومُهم ... وآل زيَادٍ غُلَّظُ القَصِرَاتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015