5959 - بَرمتُ منَ الحَياةِ وأَيُّ عيشٍ ... يَكُونُ لمن مَطامِعُهُ الخَيَالُ

بعدَهُ:

وَلو أَنّي أَعُدُّ ذنوبَ دَهري ... لضَاعَ القَطرُ فيهَا والرّمالُ

5960 - برُوقُ الأَماني دُونَ لقياكَ خُلَّبٌ ... وَمشرقُ أُنسٍ لَم تَلُح فيهِ مَغرِبُ

العَبَّاسُ بن الأَحنَف:

5961 - بَريئًا تمنَّى الذَنبَ لمَّا هَجرتهِ ... لكَيما يُقَالَ الهَجرُ من سَبَبِ الذَّنبِ

أَبيات العَبَّاسِ بن الأحنَفِ، أوَّلُهَا:

لَعمرِي لَئِن كَانَ المُقرَّبُ مِنكُم ... هوًى صَادقًا إِنِّي لمستوجب القُربِ

سأدعى وما استوجَبت منِّي رعَايةً ... وأحفظُ مَا ضيَّعت من حُرمة الحُبِّ

مَتى تنصرِيني يا ظَلُومُ تبيَّنِي ... شمائِلَ بادي البَثِ مُنصَدِعَ القَلبِ

بَريئًا تمنَّى الذَّنبَ لمَّا هَجرتهِ، البَيتُ، وبَعدَهُ:

وقَد كُنت أشكُو عتبَهَا وَعتَابهَا ... فقَد فجعتني بالعتَاب وَبالعَتبِ

أخذَهُ العبَّاسُ بنُ الأحنَف، من قَولِ نُصَيبٍ (?):

بزَينَبَ أَلمم قبل أَن يَظعَنَ الرَّكبُ ... وَقُل إن تَملِّينَا فما مَلَّك القَلبُ

وقُل إن نَنَل بالحُبِّ منكِ مَودَّةً ... فلَا مثلُ مَلا لاقيتُ في حُبِّكُم حُبُّ

فَمن شاءَ رَامَ الصُرمَ أو قَال ظالمًا ... الذي ودُّهُ ذَنبٌ وَليسَ لَهُ ذَنبُ

خَليليَّ من كَعبٍ ألمَّا هُديتُما ... بزينَبَ لا تفقدكُمَا أبدًا كَعبُ

مِنَ اليَومِ زورَاها فإنَّ ركَابَها ... غَداةَ غَدٍ عَنهَا وعَن أهلِها نُكبُ

وَقولَا لها يا أُمَّ عُثمانَ خاليًا ... أَسلِم لنا في حُبِّنا أَنتِ أم حَربُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015