وَمَا الشامُ إِلَّا شامةٌ تَحتَ بُرقُعٍ ... عَلَى رَفعهِ بالبيضِ قلَّ المُساعِدُ

أمَا في الوَرَى من نصِب الخيل سلّما ... إِلى غَاية فيها الأَماني فوائِد

بِطَعنٍ نُمشّيها على قصَبِ القَنَا ... تسِيرُ به في الخانقينَ القصائِدُ

5956 - بَرحَ الخفَاءُ فَبحتُ بالكِتمانِ ... وَشَكَوتُ مَا ألقَى إِلى الإخوانِ

بعدَهُ:

لَو كانَ مَا بِي هيّنًا لكَتَمتُهُ ... لكِنَّ ما بي جَلّ عَن كِتمانِ

المثَلُ: (بَرحَ الخفاءِ) أي زَالىَ من قولهم مَا بَرح يفعَلُ أي مَا زَال، والمعنَى زال السِرُّ، فوَضحَ الأَمر، وقالَ بَعضهُم: الخفاء المتطأطئ مِنَ الأرضِ، والبَراح المُرتَفع الظَّاهِرُ أَي صَارَ الخفاءُ بَراحًا.

الرّضِيُّ المُوسَويُّ يرثي وَلدَه:

5957 - بَردُ القُلُوبِ بمَن تُحبُّ بقَاءَهُ ... ممَّا يَجُرُّ حَرارَةَ الأَكبَادِ

قبلَهُ:

مَن لم تُسفّ إِلى التناسُلِ نفسه ... كُفِيَ الأسى بِتَفاقُدِ الأولادِ

بَردُ القلُوب بمن تحبُّ بقاءَهُ. . البيت، وبعدَهُ:

ضاقَت عَليَّ الأَرضُ بَعدَكَ كلُّها ... وتركتَ أضيقَها عَليّ بلادِي

لكن في الحَشَا قَبرٌ وَإِن لم تأوِهِ ... وَمنَ الدُمُوع رَوائحٌ وَعوادي

المُتَنَبِّي:

5958 - برغمِ شَبِيبٍ فَارقَ السَّيفَ كَفُّهُ ... وكَانَا على العِلَّاتِ يَصطَحبَانِ

أبو نَصرِ بن نُبَاتَة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015