وَلمَّا رأيتُ الناسَ دُون مَحلِّهِ ... تيقنت أن الدهرَ للناس ناقدُ
أحقّهم بالسَيفِ مَن ضرَب الطُلَى ... بَالأمر من مَاتت عليه الشدائد
بذا انقضت الأيامُ مَا بينَ أَهلِها، البَيتُ، وبَعدَهُ:
وَكل بَري طرق الشجاعةَ والندى ... ولكن طبعَ النفس للنفس قائدُ
أحبُّك يا شمس البلادِ وَبدرَهُ ... وإِن لامَني ميلا لسُها والفراقد
وذاك لأنّ الفضل عندك باهي ... وليس لأنَّ العدو عندك بارد
فإن قليل المُحب بالعقلِ صَالِحٌ ... وَإِنَّ كثير الحُبِّ بالجهلِ فاسدُ
مُسلِم بنُ الوَليد:
5946 - بذِكرَاكَ مَاتَ اليَأَسُ من خَطرة المُنَى ... وإِن كنتُ لَم أَذكركَ إِلَّا علَى ذكرِ
ابْنُ الرُّوميّ:
5947 - بَذَل الوَعدَ لِلأَخِلَّاءِ سَمحًا ... وأَبَى بَعدَ ذَاكَ بَذلَ العَطَاءِ
5948 - بَذَلتُ لكَ الودَّ الَّذِي قَد عَرفتَهُ ... علَى رَغمِ عُذَّالِي عَليكَ ولُوَّمِي
5949 - بَذَلتُ لَكُم نفسِي وَحَولِي وَحيلَتي ... وَنُصحيَ وَمَا حَازَتْ يَدَايَ منَ الوَفرِ
بعدَهُ:
فلمّا تَناهَى الأمر بِي وَعَدُوُّكُم ... إِلى مُهجَتِي وَلَّيتُ أعداءكم ظَهرِي
وطرتُ وَلم أَحفل مَلَامَة عَاجِزٍ ... يقيمُ لأطرافِ الرُدَينيَّةِ السُمرِ
فَلَو كَانَ لي رأسَانِ أَهملتُ وَاحدًا ... لطَعن رُدينيٍّ وَأَبيضَ ذي أَثرِ
المأمونيُّ:
5950 - بذَلتُ لَهُم رَوحي فَمَا قَنعُوا بِهَا ... أَمَّا عَلمُوا أني بذَلتُ لهَم جُهدِي