عَنانُ جاريةُ النّاطفيّ:

5944 - بَديهَتُهُ وَفِكرَتُهُ سَوَاءٌ ... إِذَا مَا نَابَهُ الخَطبُ الكَبيرُ

بعدَهُ:

وَأحزمُ مَا يَكون الدَّهرَ رأيًا ... إِذَا عَمِي المُشاورُ وَالمُشِيرُ

وَصَدر فيهِ للهمِّ اتّساعٌ ... إِذَا ضَاقَتْ مِنَ الهَمِّ الصُدُورُ

هَذَا الشعرُ يروى لعنان جَارية النّاطفيّ في الفَضل بن يحيى بن خالدٍ، ويُروَى لسَلم الخاسِر في يحيَى بن خالد، ويُروى لأبي نواسٍ فيهِ، ويُروَى لأشجع السُلميّ في جَعفَر بن يحيى بن خالدٍ.

المُتَنَبِّي:

5945 - بِذَا قَضَتِ الأيَّامُ مَا بينَ أَهلِهَا ... مَصَائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فوائِدُ

قَولُ المُتنَبِي، بذا قَضت الأَيَّامُ ما بين أَهلِها، البَيتُ، فَهُو من قَصيدة يمدَحُ بهَا سَيفَ الدَولة ابن حَمدَانَ أوّلها:

عَواذلُ ذاتِ الخَالِ فيَّ حَواسِدُ ... وإِنَّ ضجيعَ الخَد منِّي لمَاجِدُ

يَرُدُّ يدًا عَن ثوبهَا وهو قادِرٌ ... ويَعصَى الهوى في طَيفها وهو رَاقدُ

مَتَى تستقي من لاعجِ الشَّوق في الحشا ... محبٌ لها في قُربه مُتباعِدُ

إِذَا كُنتَ تخشى العار في كل خلوة ... فلم تصباك الحسَان الخرائِدُ

ألح عَليّ السُقمِ حَتَّى ألِفْتهُ وَ ... ملَّ طبيبي جانبي وَالعوائدُ

أهمَّ بشيءٍ والليالي كأنَّها ... تُطاردُني عن كَونهِ وَأُطاردُ

وَحيدٌ عن الخلَّان في كلّ بلدةٍ ... إذا عظُم المطلُوب قلّ المسَاعدُ

خليليّ إنِّي لا أرَى غيرَ شاعرٍ ... فلم منهم الدّعوى ومنّي القصائد

فلا تعجبَا إِنّ السُيوفَ كَثيرةٌ ... لا ولكنّ سَيفَ الدولة اليوم وَاحدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015