بعدَهُ:
زائِرٌ نَمَّ عليهِ حسنهُ ... كَيفَ يُخفَي اللَّيلُ بدرًا طَلعَا
رَصَدَ الفُرصَةَ حتَّى أمكنَتْ ... ورَعى السَامرَ حَتَّى هجَعَا
رَكِبَ الأهوَال في زورَتهِ ... ثمَّ ما سَلم حتَّى وَدّعَا
ومثلهُ للمُتنبيّ (?):
بأبي مَنْ وَددتهُ فَافْترَقْنا ... وقضَى اللَّهُ بَعدَ ذَاكَ اجتماعَا
وافترقَنا دَهرًا فلمّا التقَينَا ... كَانَ تسليمه عَليّ ودَاعَا
وعكس المعنَى بعضُهم، فقال في ثقيلٍ (?):
وثقيلٍ قَد سَئِمْنا قربهُ ... إذ رأينَاهُ ملحًّا مُبرمَا
ثَقّلَ الوَطْأَةَ في زَورتهِ ... ثمّ ما وَدَّعَ حتَّى سلَّمَا
كَشَاجِمُ:
5846 - بأَبي وَأُمّي أَنتَ من مُستَجمعٍ ... تِيه القيَانِ وَرقَّة الكتّابِ
لَهُ أَيْضًا:
5847 - بِأَبي وَأُمّي زائِرٌ مُتَقنّعٌ ... لَم يَخْفَ ضَوءُ البَدر تَحتَ قنَاعِهِ
بَعدَهُ:
لمِ أستَتِمّ عِناقهُ لِقُدومهِ ... حَتَّى ابتَدأت عِناقَهُ لوَدَاعِهِ
ومَضَى فأبقى في فؤادي حَسرةً ... تَركتَهُ مَوقوفًا على أوجاعِهِ
المُتَنَبِّي:
5848 - بأَبي وَأُمّي نَاطقٌ في لَفظِهِ ... ثَمنٌ تُبَاعُ بهِ القلُوبُ وَتُشتَرَى