أَيا مَن هجرهُ تَلَفُ ... وَطُولُ بَعَادِهِ سَرَفُ

أَيحسنُ أَن تُقَاطِعَني ... ومَا لِي عَنكُم خَلَفُ

ومِن ذلك قَول أَبِي القاسِم يحيَى بن عليّ بن أحمَد بن محمّد بن جَعفَر بن عَلي البُخَارِيّ (?):

أَيا مَنْ هَمُّهُ الجمعُ ... لِما حَصَّلَهُ الفَوتُ

كأنِّي بكَ يَا نائِمُ ... قَد أَيقظكَ المَوتُ

وَمن ذلك قَولُ (?):

أَيا من لا يُجيب لَنا كِتَابًا ... ولا هُو يَبَتدينَا بالكِتَابِ

أَمَّا في حقِّ صُحبَتِنا لَديهِ ... وحَقِّ إِخائنا رَدُّ الجَوابِ

وَمِن بَاب (أَيا)، قَولُ (?):

أَيا مولايَ صرتَ قذًى لعَيني ... وَسترًا بينَ طَرفِي وَالمنامِ

وَكنتَ من المصَائب لي عزاءً ... فَصِرتَ منَ المصيبَاتِ العظامِ

وَكُنتَ عَلى الحَوادِثِ لي مُعينًا ... فجئت مَعَ الحَوادثِ في نِظامِ

ومن بَابِ (أَيَا)، قَولُ جَابِر بن رالانَ (?):

أَيَا وَيح نَفسِي كُلَّما التحمت لوحة ... إلى شربة من ماءِ أحواض قارب

بقايَا نِطافٍ أَودعً الغَيمُ مَاءَهَا ... مُصقّلة الأرجاءِ زرق المشارب

تَرقرق دَمعُ المزن فيهنَّ وَالتَوت ... عليهنّ أنفَاسُ الرِّياحِ الجنائبِ

5713 - أَيا مَن نَالَ في الدُّنيا مُنَاهُ ... تأَهَّب للفراقِ وَللرَّحيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015