بعدَهُ:

وَالشَّر والشؤمُ في ثلَاثٍ ... في البُخل والظلم والقَساوَه

هُو أَبو حَفص عُمر بن محمّد بن أحمَد بن إِسماعِيل بن محمّد بن عَلي بن لقمَان النَسفِيُّ الحَنَفِيُّ.

ابْنُ الرُّوميِّ:

5643 - أَلَا مَن يُريني غَايَتي قَبلَ مَذهَبي ... وَمن أينَ والغَايَاتُ قَبلَ المَذاهِبِ

ذُو رُعَيْن الحَميريُّ:

5644 - أَلَا مَن يَشتَرِي سَهرًا بنَومٍ ... سَعِيدٍ مَن يَبيتُ قَرِيرَ عَينِ

بعدَهُ:

فَإِمَّا حميَرٌ غَدَرَتْ وَخَانتْ ... فمَعذِرَةُ الالهِ لذي رُعَينِ

المَثَل، أَلا من يشتَرِي سَهرًا بنَومٍ، يُضرَبُ لمن غَمطَ النِعمةَ وَكَرِهَ العَافِيةَ، وأَوَّلُ من قَالَ ذلك ذُو رُعَينٍ الحَميَرِيُّ. وَذلك أَنَّ حميَرَ تفرّقَت عَلَى مَلِكِهَا حَسَّانَ وخَالفت أمرَهُ لسُوءِ سِيرَتِهِ فيهم وَمالُوا إلى أخيهِ عمروٍ وَحملوُه علَى قتلِ أخيهِ حسَّانَ ورَغّبوه في الملك ووَعدُوه حُسنَ الطَاعَةِ فنهَاهُ ذو رُعَينٍ من بينهم وَعلم أنَّهُ إن قَتل أخَاهُ يذم وَنفر عنه النَومُ وانقضت عليه أمورهُ وَأنَّهُ سَيُعاقِبُ الذينَ أشارُوا عَليه بذلك وسيعرف غِشَهُم فيما بَعدُ فلمّا رأَى ذو رُعَين أنّ عمرًا لَم يقبَل منهُ خشِي العَواقبَ فقَالَ هَذينِ البَيتينِ:

أَلا من يَشتَرِي سهرًا بنومٍ، البَيتان، وكتبهُما في صَحِيفَةٍ وخَتَم عَليها بخاتَم عَمروٍ وقَال هَذه وَدِيعَةٌ لي عندك إِلَى أن أَطلبَها مِنك فدَفعهَا عَمرٌ إِلى خَازِنِه وَأمرَهُ بحفِظهِا في الخزَانةِ إِلى أَن يَطلُبَها مِنه فلما قَتلَ عَمروٌ أَخاهُ وَجلس في الملكِ مَكانَهُ مُنعَ من النَوم وسُلّطَ عَليه السَّهرُ فلما شدَّ ذلك عليه لَم يَدع باليَمن طَبيبًا ولا كاهِنًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015