أَنْشَدَ أَبُو بَكْر بن بحتويه: [من الرجز]
4920 - إِنَّ المُزَاحَ يُثْبِتُ الضَّغِيْنَه ... وَحَمْلُ ضغْنٍ فِي الحَشَا مَؤُوْنَه
بَعْدهُ:
وَكثْرَةُ الضَّحِكِ مِنَ الرُّعُوْنَةِ ... وَالصَّمْتُ عِنْ فَضْلِ الكَلَامِ. . .
[من الكامل]
4921 - إِنَّ المَسَاءةَ لِلمَسَرَّةِ مَوْعِدٌ ... أُخْتَانِ رَهْنَ لِلْعَشِيَّةِ أوْ غَدِ
بَعْدهُ:
فَإِذَا سَمِعْتَ بِهَالِكٍ فَتَيَقَّنَنْ ... أَنَّ السَّبِيْلَ سَبِيْلَهُ فَتَزَوَّدِ
أَبُو السِّمْطِ: [من البسيط]
4922 - إِنَّ المَشِيْبَ رِدَاءُ العَقْلِ وَالأَدَبِ ... كَمَا الشَّبَابُ رِدَاءُ اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ
بَعْدهُ:
تَعجَّبَت إِذْ رَأتْ شَيْبَتِي فَقَلْتُ لَهَا ... لَا تَعْجَبِي مَنْ يَطُلْ عُمْرٌ بِهِ يَشِبِ
شَيْبُ الرِّجَالِ لَهُمْ زَيْن وَمَكْرُمَةٌ ... وَشَيْبَكُنَّ لَكُنَّ الوَيْلُ فَاكْتَئِبي
فِيْنَا لَكُنَّ وَإِنْ شَيْبٌ بَدَا أَرَبٌ ... وَلَيْسَ فِيْكُنَّ بَعْدَ الشَّيْبِ مِنْ أَرَبِ
* * *
قَالَ البُلَغَاءُ: الشَّيْبُ زِبْدَةُ مَخَضَتْهَا الأَيَّامُ وَفِضَّةٌ سَبَكَتْهَا التَّجَارِبُ وَضيَاءٌ بَسَطَهُ الوُقَارُ وَنُوْرٌ أَظْهَرَهُ العَقْلُ. وَقَالَ آخر: الشَّيْبُ حلْيَةُ العَقْلِ وَسِمَةُ الوقَارِ وَشَاهِدُ التَّجْرِبَةِ وَلِسَانُ النَّذِيْرِ وَعُنْوَانُ الأَجَلِ. وَقَالَ آخَرُ: إِذَا شَابَ العَاقِلُ سَرَى فِي سَبِيْلِ