3612 - السِّلْمُ تَأَخذُ مِنْهَا مَا نَشِطْتَ لَهُ ... وَالحَرْبُ يَكْفِيْكَ مِنْ أَنْفَاسهَا جُرَعُ
يُضْرَبُ فِي الأَمْرِ بِإِيْثَارِ السِّلْمِ وَتَرْكِ الشَّرِّ مَا أَمكَنَ وَالتَّخْوِيْفِ مِنْ عَوَاقِبِهِ وَمَا يَتَوَلَّدُ مِنْهُ.
السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الرجز]
3613 - السَّيْفُ أَدْنَى نُصْرَةً مِنْ صَاحِبِي ... وَمنْ بَنِي عَمِّي وَمنْ أَقَارِبِي
قَبْلهُ:
مَا رَهجت إِلَّا سَرَتْ رَكَائِبِي ... وَلَا مَمًا إِلَّا جَرَتْ قَوَاضِبِي
السَّيْفُ أَدْنَى نَصْرُهُ مِنْ صَاحِبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
مَا لَبِسَ الدّرع كَمِثْلِي بَطَلٌ ... مَرَّ عَلَى عُجْبٍ مِنَ العَجَائِبِ
وَإِنْ هَمَمْتُ بِالمَسِيْرِ لَمْ أَكُنْ ... إِلَّا كَنَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثَاقِبِ
الشَّرْقُ مَمْلُوْءٌ بِخَيْلِي جَزَعًا ... وَالغَرْبُ مِنِّي خَائِفُ الجوَانِبِ
قَدْ لَصقَ الدِّرع بِكَفِّي وَيَدِي ... وَالسَّيْفُ مِنْ كَرِّي عَلَى الكَتَائِبِ
* * *
قَالَ أَبُو بَكْرِ بن دُرَيْدٍ: السَّيْفِ مُشْتَقٌّ مِن أَحَدِ شَيْئَيْنِ مِنَ السَّوَافِ وَهُو دَاءٌ يُصِيْبُ الإِبْلِ تهلكُ مِنْهُ كَأَنَّ السَّيْفُ سَبَبٌ لِلْهِلَاكِ. وَالآخِرُ أَنَّهُ مِنَ السَّيْفِ وَهُو شَاطِئُ البَحْرِ كَأَنَّهُ يَطُوْلُ كَهَيْئَةِ السَّيْفِ كَمَا شَبَّهُوْهُ بِالعَقِيْقَةِ وَهِيَ البَرْقَةُ المُسْتَطِيْلَةُ فِي الغَيْمِ.
أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]
3614 - السَّيْفُ أَصْدَقُ إنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ ... فِي حَدِّهِ الحَدُّ بَيْنَ الجدِّ وَاللَّعِبِ
بَعْدَهُ:
بِيْضُ الصَّفَائِحِ لَا سُوْدُ الصَّحَائِفِ ... فِي مُتُوْنهِنَّ جِلَاء الشَّكِّ وَالرِّيَبِ
وَالعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لَامِعَةً ... مِنَ الخَمِيْسَيْنِ لَا فِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ