ديني طُوْل حُبِّي لَكُمْ ... فَأَعْفُ فَإِنِّي لَسْتُ بِالمُذنِبِ
ومن الباب قول آخر (?):
أقول للورق أن شذى سحرًا ... وانشدت طربًا نَوْحًا وتغريدا
ردي كلامك ما املت مستمعًا ... ومن يملّ من الانفاس ترديدا
وَمِنْهُ أَيْضًا قَوْلُ قَطرِيّ بن الفَجَاءةِ (?):
أَقُوْلُ لِنَفْسِي حِيْنَ طَالَ فِرَارُهَا ... وفَارَقَهَا فِي الحَادِثَاتِ نَصيْرَا
فَلَوْ أَنَّهَا تَرْجُو الخلُوْدَ عَذرْتُهَا ... وَلَكِنَّهَا بِالمَوْتِ يُحْدَى بَعِيْرُهَا
أَعْشَى هَمْدَانَ: [من الطويل]
3411 - أَقُوْلُ لَهُ لَمَّا أَتَانِي نَعِيُّهُ ... بِهِ لَا بِظَبْيٍ فِي الصَّرِيْمَةِ أَعْفَرَا
هَذَا أَشْرَدُ مَثَلا قِيْلَ فِي الشَّمَاتَةِ بِالنَّعيّ قَالَهُ الأعْشَى عِنْدَ مَوْتِ زِيَادٍ وَقَدْ ضمَنَهُ الفَرَزْدَقُ شِعْرهُ فَقَالَ يَهْجُو مِسْكيْنَ بن عَامِرٍ أَحدَ بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بن دَارِمٍ وَكَانَ رَثَى زِيَادَ بنَ أَبِيْهِ (?):
أَمِسْكِيْنُ أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنَّمَا ... جَرَى فِي ضِلَالٍ دَمْعَهَا إِذْ تَحَدَّرَا
أَتَبْكِي امْرَأً مِنْ أَهْلِ مَيْسَانَ كَافِرًا ... كَكِسْرَى عَلَى عَدَّائِهِ أَو كَقَيْصرَا
أَقُوْلُ لَهُ لَمَّا أتانِي نَعْيُّهُ. البَيْتُ
الأَبْلَهُ: [من البسيط]
3412 - أَقُوْلُ مِنْ بَعْدِ مَا أَحْبَبْتُ دَوْلَتكُمْ ... أَنافِعِي عِنْدَ لَيْلَى فَرْطُ حُبِّيْهَا
القَاضِي: [من الوافر]
3413 - أَقُوْلُ وَقَدْ نَأَوا بُعْدًا وَسُحْقًا ... لِشَرِّ الخَلْقِ فِي شَرِّ البِقَاعِ