عامه فإن نوى الدخول في حرمة الاحرام ولم يعين نسكا صح إحرامه كذلك ويجبر على صرفه لأحد الوجوه الثلاثة المتقدمة/ ابن عبد السلام ولا يفعل شيئا من الاركان الا بعد التعيين

(فائدة) إذا علمت أن الإحرام بالحج على ثلاثة أوجه كما مر فالإحرام أحد مثلثات الحج كما تقدم عند الكلام على الغسل للإحرام والله أعلم ويجب على كل من القارن والمتمتع الدم لكن بشرط أن لا يكون من حاضري المسجد الحرام والمراد بالحاضر من كان مستوطنا مكة أو ذا طوى حين إحرامه بالعمرة ولو كان خرج لحاجة أو زيارة وأما من قدم محرما بعمرة في أشهر الحج ونيته الاستيطان فإنه يجب عليه الهدي لأنه لم يكن وقت إحرامه بالعمرة مستوطنا ولا يسقط الهدي بالإقامة بمكة بغير نية الاستيطان ويشترط أن يحج من عامه ويزاد في وجوب الدم على المتمتع أن لا يعود الى بلده أو مثل بلده في البعد وأن يفعل بعض أركان العمرة في أشهر الحج ولو بعض شوط من السعي بخلاف الحلق ولا يشترط كونهما عن واحدة فلو اعتمر عن غيره ثم حج عن نفسه أو بالعكس وجب عليه الهدى ولا يشترط في التمتع صحة العمرة فلو أفسد عمرته ثم حج من عامه قبل قضائها فهو متمتع وعليه قضاء عمرته إذا حل من حجه وحجه تام ولو كرر العمرة في أشهر الحج فهدي واحد يجزئه، ولو أحرم بعمرة وحل منها في أشهر الحج ثم أحرم بقران فعليه هديان هدي للتمتع وهدي للقران ولا يجوز نحر هدي التمتع والقران قبل يوم النحر فإن فعل لم يجزه وقال الشيخ خليل ودم التمتع يجب بإحرام الحج وأجزأ قبله يريد أجزأ تقليده واشعاره قبل الاحرام بالحج لا نحره نص على ذلك ابن عبد السلام وغيره صح من مناسك الامام الحطاب رحمه الله تعالى:

ثم إن دنت مَكَّةُ فاَغْتَسِلْ بِذِي طُوىً بلاَ

دلْكٍ وَمِنْ كَذَا الثَّنِيَّةَ ادْخُلاَ

إذَا وصَلْتَ لِلْبُيُوتِ فاتْرُكا

تَلْبِيَةً وَكُلَّ شُغْلٍ واسْلُكا

لِلْبَيتِ مِنْ باَبِ السَّلاَمِ واسْتَلِمْ

الْحَجَرَ الأَسْوَدَ كبِّرْ وَأَتِمّ

سَبْعَةَ أَطْوَافٍ بِهِ وقَدْ يَسَرْ

وَكَبِّرَنْ مُقَبِّلاً ذَاكَ الحَجَرِ

مَتَى تُحاذِيهِ كَدَا اليَمَانِي

لَكِنَّ ذَا بالْيَدِ خُذْ بَيَاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015