إلاّ للطّيرة والفأل لكرهته، أما علمت أنّ الرأس رئيس الأعضاء، وبه يصيح، ولولا صوته ما أريد، وفيه فرقه الذي يتبرّك به، وعينه التي يضرب بها المثل في الصّفاء، فيقال: شراب كعين الدّيك، ودماغه عجيب لوجع الكلية، وما رأيت عظما أهشّ تحت الأسنان من عظم رأسه! وهلاّ إذ ظننت أنّي لا آكله تركته للعيال يأكلونه، وإن كان قد بلغ من نبلك أنك لا تأكله فإنّ عندنا من يأكله، أو ما علمت أنه خير من طرف الجناح، ومن رأس العنق؟ انظر أين هو؟ فقال: والله ما أدري أين رميت به. قال: أنا أدري أين رميت به، في بطنك، فالله حسيبك (?).

وله من الكتب: كتاب الترغيب في البخل، وكتاب ديوان رسائله، وكتاب ثعلة وعفرة (?): على مثال كليلة ودمنة، وكتاب الهذليّ والمخزومي (?)، وكتاب النّمر والثعلب (?)، وكتاب الروائق والعذراء (?)، وكتاب ندود ولدود وودود (?)، وكتاب الضّرير (?)، وكتاب الغزالين، وكتاب أسباسيوس (?): في اتخاذ الإخوان، وكتاب أدب أسك بن أسك (?)، وكتاب شجرة العقل، وكتاب إلى عيسى بن أبان في القضاء، وكتاب تدبير الملك والسياسة.

سيف بن عمر التّميميّ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015