والأشقياء الوارد في الأنعام (?)، وهو جزء، وكتاب أصحاب مسلم والبخاريّ واجتماعهم وافتراقهم: جزء، وكتاب المعمّرين: جزء، وكتاب الدّعاء عند ختم القرآن: جزء، وكتاب أصحاب ورش: جزء (?).
ذكره حمزة في كتاب أصبهان، وقال: كان نحويّا لغويّا أخباريّا، وهو مصنّف كتاب الدولة العبّاسية (?).
كان يؤمّ الناس في المسجد الجامع بالبصرة، وله فيه حلق يقرئ فيها علوم الأدب، وكان حسن الصّوت جهيره، حافظا للقرآن، والقراءات، والعروض، والتفسير. قرأ على الأخفش كتاب سيبويه، وروى عن أبي زيد وأبي عبيدة.
ومات في سنة خمس وخمسين ومائتين عن تسعين سنة، ويقال: إنّ أباه وعمّه خلفا له مائة ألف دينار عينا غير الضّياع والمنازل، فأنفقها في طلب العلم. ولما مات بلغت قيمة كتبه عشرة آلاف دينار.
حدّث أبو حاتم قال: ولي البصرة رجل من بني هاشم، وكان شيخا فاضلا، فدخلت عليه مسلّما عليه، فقال لي: من علماؤكم بالبصرة؟ قلت: المازنيّ أعلمهم بالنّحو، والرّياشيّ أرواهم لعلم الأصمعي،