جامعا حاويا محيطا بسائر لغات العرب وسمّاه كتاب اللّباب الباهر والبحر الزاخر (?)، وصل فيه إلى «بكم» من تركيب الباء والكاف والميم، ولو تمّ لكان من أكمل كتب اللغة.

وله شعر.

وكان ينوب عن شيخ رباط المرزبانية في الأيام المستنصرية، فعرف المستعصم بالله رحمه الله أنّ شرط الرّباط المذكور أن يكون شيخه شافعيّ المذهب وكان الصّغانيّ حنفيّ المذهب، فتقدّم بعزله عن مشيخة الرّباط، وأن يعوّض عن ذلك بترتيبه مدرّسا بالمدرسة التّتشية (?). فكان على ذلك إلى أن مات في يوم الجمعة سادس عشر شعبان من سنة خمسين وستّ مائة، بعد أن صلّى الصّبح، ووصّى يغسّله شيخ كان عنده، وهو خطيب [. . .] (?)، وأن يحمل جنازته أولاده، وتجعل جنازته في قبلة جامع الحريم (?)، إلى أن تصلّى الجمعة، ثم يصلّي ولده الأكبر، وتورد قبل رفعه مرثيّة من نظمه عملها قبل موته، فأوردها ابنه بعد أن صلّى عليه، وهي قوله: [مجزوء الكامل]

يا من يمدّ قدومه … نحو الحجون من السّرر (?)

مستبشرا بزيارة ال‍ … بيت الشّريف وبالظفر

بالله عوجن به … واقض الذّمام ولا تذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015