الواعظ (?).
قال عبد الغافر الفارسيّ: كان إمام عصره في معاني القراءات (?) وعلومها، وقد صنّف التفسير المشهور. وكان أديبا نحويّا، عارفا بالمغازي والقصص، وقد سارت تصانيفه في الآفاق، وانتشر عنه بنيسابور العلم. وحدّث عن الأصمّ (?) والمزني.
قال أبو سعد ابن السّمعاني: كان في داره بستان، فكان إذا قصده غنيّ ليقرأ عليه لا يقرئه إلاّ بشيء يدفعه إليه، فإن كان فقيرا أمره أن يسقي الماء لسقي البستان.
مات في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وأربع مائة.
ذكره ابن بسّام في كتاب الذّخيرة، وقال: كان من الشّعراء الفصحاء، وقد أنشأ رسائل وأكثرها إخوانيّات وما كان يكاتب به أصدقاءه، وقد كتب في ديوان المستنصر بمصر، ورأيت له أجوبة لأبي [الحارث] البساسيري (?). وله ديوان شعره، وكتاب رسائله.