ابن الأنباري (?)، ولم يزل يكتب في الديوان من أوائل سنة ثلاث عشرة وخمس مائة إلى أن مات في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وخمس مائة (?).
اجتمع من رسائله (?) عشر مجلّدات، وقفت على مجلّد واحد منها، وقيل: إنه لم يكن يعتني بجمعها. وله أشعار مدوّنة.
ذكره ابن القطّاع (?)، وقال: كان كلامه في غاية الفصاحة. وله عدّة تصانيف، ومقطّعات من الشّعر حسان، فمن ذلك قوله في غلام اشتكى حرارة في فيه فقال: [مجزوء الكامل]
قالوا بفيك حرارة … فعجبت كيف يكون ذاكا (?)
ورضاب ريقك مطفئ … نيران أقوام سواكا
ورماه حدث بتفاحة فأصابت فاه، فقال: [المنسرح]
رمى بتفّاحة أصاب فمي … فذاب من خجل ومن ندم
فقلت فأل مبارك حسن … يجمع ما بين خدّه وفمي (?)