الإسلام، والتنقيص من شأن علماء الأمة سلفًا وخلفًا، والطعن في القرآن الكريم.
رابعًا: الدخيل عن طريق الصوفية، والصوفية فيهم قوم معتدلون يلتزمون شرع الله وهديه، وهؤلاء لا نتكلم عنهم، هؤلاء المنصفون الذين يعتزون بإيمانهم، ويلتزمون أخلاق الإسلام، وشعب الإيمان: التوكل على الله، الصبر، اليقين، المراقبة، الخوف، الرجاء، الزهد، الورع، هذه الصفات العظيمة، لكن خرج من بين الصوفية أناس مغالون؛ يغالون في تصوفهم، فخرجوا وشطحوا، ولهم مواقف كثيرة تخالف منهج الإسلام.
خامسًا: الدخيل عن طريق التفسير العلمي: هذا الباب الذي فُتح ليكون باب إعجاز لكتاب الله، ولو أن أصحابه التزموا القواعدَ الصحيحة، والقصد والاعتدال؛ فإن هذا باب إعجاز، أما وأنهم قد تطاولوا، وحمَّلُوا القرآن ما لا يحتمل، وخرجوا به عن قصده وهداياته؛ فهذا الجانب من التفسير العلمي لا بد أن نشير إليه وأنه فيه دخيل، وتحميلٌ لكتاب الله ما ليس يحتمله.
والآن نبدأ بالدخيل عن طريق اللغة:
والدخيل عن طريق اللغة يتناول أنواع عدة؛ فالمقصود من الدخيل هنا ما حدث لبعض المفسرين من إعرابٍ لبعض كلمات القرآن، أو توجيهها توجيهًا خاطئًا شاذًّا، لا يتمشّى مع القواعد المتعارف عليها؛ مما أدى إلى خطأ في المعنى، واضطراب في الفهم.
مثال ذلك: ما جاء في تفسير قوله -تبارك وتعالى-: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (الأعراف: 16) الآية مسوقة على لسان إبليس، فجوز بعض