وضعفه آخرون، وكذلك ما ورد في الدخان والملك والزلزلة، أما سورة النصر والإخلاص والمعوذتين؛ فالأحاديث فيها صحيحة، ومعظمها متفق عليه.
على كل حال: من الأحاديث الموضوعة في فضائل السور؛ ما ذكره أبو السعود، وعند الانتهاء من سورة " يونس "، ذكر حديث في فضلها ورفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ سورة يونس، أعطيَ لَهُ من الأجرِ عشرَ حسناتِ، بعدد من صدق يونس، وكذب به، وبعدد من غرق مع فرعون".
والأحاديث تناولت جميع السور وهي أحاديث معروفة، حديث أُبَي بن كعب -رضي الله عنه- وضعت في فضائل السور جملة شاملة لكل السور من الأحاديث، وواضعُوهَا قصدوا ترغيب الناس في قراءة القرآن، وزعموا أن في ذلك حسبةً إلى الله تعالى، وهذا غلط وقصدهم فاسد، وزعمهم باطل؛ لأن كُلَّ هذا داخل تحت وعيد الحديث: ((من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار))، ولا فرق بين الكذب على رسول الله، والكذب له.
أما حديث أُبَي بن كعب الطويل، فهذا الحديث يروى عن أُبَي بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسند هذا الحديث كما ذكره العلماء؛ ف قد بحث مؤمل بن إسماعيل حتى وصل إلى من اعترف بوضعه، قال مؤمل: حدثني شيخٌ بهذا الحديث، هذا أصل الحديث المنسوب كذبًا إلى أُبي، قال مؤمل: حدثني شيخ بهذا الحديث، فقلتُ له: من حدَّثَكَ بهذا؟ قال: رجل بالمدائن، وهو حي فسرتُ إليهِ، فَقُلْتُ: من حدَّثَكَ بِهَذا؟ قال: حدثني شيخ بواسط، فسرتُ إليه فقلتُ: من حدَّثَكَ بِهَذا؟ قال: حدثني شيخٌ بالبصرة، فسرتُ إليه فقلتُ: من حدَّثَكَ بِهَذا؟ قال: حدثني شيخ بعبَّادَان، فسرتُ إليه فأخذ بيدي، فأدخلني بيتًا، فإذا فيه قومٌ من المتصوفةِ ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ هو الذي حدثني، فسألته قلت: يا